ضوء ساطع ينعكس من المرآة على وجهي ، فأغمض عينيّ تلقائيا .. أدافع عن حقي في أن أرى ذاتي ، ولكن كونك الطرف الآخر في هذا الصراع يجعلك عاجزا حتى في محاولاتك للتوفيق في توزيع قواكَ .
في زمن ما ولربما كان آخر ..في يوم أورِّخ مجازا بــ 21\2\1991 م قِيل بأنّي قد وُلدت، لم أستشعر يوما بأنّ هذا اليوم يمكن أنّ يصادف يوما استثنائيا ، فأنا أولد في كلَّ يوم .. باستثنائه .
* وُلدتُ في ذلك اليوم الذي بدأت دمعاتي تتحجَّر كلَّما رأيت شهيدا ..اذ سرعان ما تتحول الى غضب ، وأغضبُ وأغضب ، لأن الاستكانة دموع ، والدموع خُراجات ذاتية لن تكون قوميّة في أيِّ يوم ..والضيم لا يُدفع بيدِ من لا يملك الغضبَ.
* وُلدتُ في ذلك اليوم الذي لم أعد فيه بحاجة الى الصراخ لأنه في المقابل هنالك من يسمعك وان كنت هامساََََ هنالك .. في مكانِ ما ..
* أولد كلَّما ناديتُ " حنظله " وردُّ عليَّ أحد أطفال حارتي متبسما .
* وُلدتُ في ذلك اليوم الذي اخترتُ فيه أن أكونَ" أمَّ سعد "..أن أقدِّم ، وأقدِّم ..ولا أنظرُ ورائي لأرى ابتسامة امتنان ...كيف لا ، ووطن أمامي ..
* وُلدتُ في ذلك اليوم حين عدتُ من هناك .. من مدينة لم أميّز فيها بين أرصفتها ومن يستقلونها .. فكلاهما متحجَّر .." جنيف "..ولدتُ عندما عدتُ ، رغم أني لم أغب طويلا ولكني غبتُ طويلا ..ولدتُ حينما عزف راديو ذلك التاكسي الذي اقلني إلى البيت " كلمة حلوة وكلمتين ..حلوة يا بلدي "
* وُلدتُ عندما بات : القمر ، زهر اللوز ، رائحة الأرض العطشى والمروية ، الغصون العاريات ، المكسوات ..عندما باتوا جميعا ..رفقاء دربي الطويل إلى الحرية .
*ولدت عندما بدأت أعتاد " لا " ، وعندما ذابت " نعم " فيها ..لأكون أنا ..
*أولد كلما بدأت شفتاي ترددان " موطني ، موطني ، الحياة والنجاة والسماء والبهاء في رباكَ في رباك ." وامزجها بلا قصد مع " يا صديقي أرضنا ليست بعاقر"
* أولد كلما أدركتُ بان تلك الشمعتين اللتين تضيئان حياتي ، عليّ أن أبقيهما مشتعلتان أو أشعل نفسي مكانهما
أبي ، أمي .."آسفة" .
* وُلدتُ عندما أدركت بأنه إذا أردت أن أكون إنسانا .. أن لا أكون مثله .. منذ متى كان هو إنسان ..!!
* وُلدتُ عندما عرفت أين فلسطين .. وقستُ الطريقَ بمسطرتي المدرسيَّة الصفراء ..عندما ردّدتُ عبارة ناجي العليّ مئات المرات في أسبوع واحد " فلسطين ليست بالقريبة ولا بالبعيدة . إنها بمسافة الثورة "
كنتُ عندما اُسألُ عن حزبي أكتفي بـ" أنا " ولكن الآن أنا اكتفي بـ" فلسطين " ، لان فلسطين انا .. وفلسطين هنا على يسار صدري ..
*اولد كلما دخلت محلا ابتغي شوكلاطة ، بوظة ، أي شيء ..ولكن سرعان ما أعيده في اللحظة الأخيرة ..لان بثمنه تشرى رصاصات يحصد فيها إخوتي في مكان ما ..!!
* وُلدتُ في ذلك اليومِ الذي فتشتُ به عن " العروبة " ولم أجدها إلا في الأرامل والثكلى واليتامى والمسلوبة حرياتهم .. وفي أولئك الذين غادرونا ليرقبونا من بعيد .. تحسست وجهي الدافئ .. وقررّتُ ميلاد نفسي وأسميت نفسي كذلكَ اسما لحسناء موجودة .
*وُلدتُ اليوم ايضا حينما ابتسمت صديقتاي ابتسامتهما الشقية ، وفي يديهما يتربع ديوان " كزهر اللوز او ابعد "
لذا عن أي ميلاد تتحدثون ، وعن أي ميلاد أتحدث !!.. قد أوصف بالمتكبرة إن قلت باني أولد كل يوم .. وقد لا أبالغ إن قلتُ " كل ساعة ، دقيقة ، ثانية .."
ميلادنا الحقيقي هو ذلك الميلاد الذي نشهده ، بأنفسنا ونخطو دوما نحوه بخطانا الثقيلة ، الواثقة ..
ا
في زمن ما ولربما كان آخر ..في يوم أورِّخ مجازا بــ 21\2\1991 م قِيل بأنّي قد وُلدت، لم أستشعر يوما بأنّ هذا اليوم يمكن أنّ يصادف يوما استثنائيا ، فأنا أولد في كلَّ يوم .. باستثنائه .
* وُلدتُ في ذلك اليوم الذي بدأت دمعاتي تتحجَّر كلَّما رأيت شهيدا ..اذ سرعان ما تتحول الى غضب ، وأغضبُ وأغضب ، لأن الاستكانة دموع ، والدموع خُراجات ذاتية لن تكون قوميّة في أيِّ يوم ..والضيم لا يُدفع بيدِ من لا يملك الغضبَ.
* وُلدتُ في ذلك اليوم الذي لم أعد فيه بحاجة الى الصراخ لأنه في المقابل هنالك من يسمعك وان كنت هامساََََ هنالك .. في مكانِ ما ..
* أولد كلَّما ناديتُ " حنظله " وردُّ عليَّ أحد أطفال حارتي متبسما .
* وُلدتُ في ذلك اليوم الذي اخترتُ فيه أن أكونَ" أمَّ سعد "..أن أقدِّم ، وأقدِّم ..ولا أنظرُ ورائي لأرى ابتسامة امتنان ...كيف لا ، ووطن أمامي ..
* وُلدتُ في ذلك اليوم حين عدتُ من هناك .. من مدينة لم أميّز فيها بين أرصفتها ومن يستقلونها .. فكلاهما متحجَّر .." جنيف "..ولدتُ عندما عدتُ ، رغم أني لم أغب طويلا ولكني غبتُ طويلا ..ولدتُ حينما عزف راديو ذلك التاكسي الذي اقلني إلى البيت " كلمة حلوة وكلمتين ..حلوة يا بلدي "
* وُلدتُ عندما بات : القمر ، زهر اللوز ، رائحة الأرض العطشى والمروية ، الغصون العاريات ، المكسوات ..عندما باتوا جميعا ..رفقاء دربي الطويل إلى الحرية .
*ولدت عندما بدأت أعتاد " لا " ، وعندما ذابت " نعم " فيها ..لأكون أنا ..
*أولد كلما بدأت شفتاي ترددان " موطني ، موطني ، الحياة والنجاة والسماء والبهاء في رباكَ في رباك ." وامزجها بلا قصد مع " يا صديقي أرضنا ليست بعاقر"
* أولد كلما أدركتُ بان تلك الشمعتين اللتين تضيئان حياتي ، عليّ أن أبقيهما مشتعلتان أو أشعل نفسي مكانهما
أبي ، أمي .."آسفة" .
* وُلدتُ عندما أدركت بأنه إذا أردت أن أكون إنسانا .. أن لا أكون مثله .. منذ متى كان هو إنسان ..!!
* وُلدتُ عندما عرفت أين فلسطين .. وقستُ الطريقَ بمسطرتي المدرسيَّة الصفراء ..عندما ردّدتُ عبارة ناجي العليّ مئات المرات في أسبوع واحد " فلسطين ليست بالقريبة ولا بالبعيدة . إنها بمسافة الثورة "
كنتُ عندما اُسألُ عن حزبي أكتفي بـ" أنا " ولكن الآن أنا اكتفي بـ" فلسطين " ، لان فلسطين انا .. وفلسطين هنا على يسار صدري ..
*اولد كلما دخلت محلا ابتغي شوكلاطة ، بوظة ، أي شيء ..ولكن سرعان ما أعيده في اللحظة الأخيرة ..لان بثمنه تشرى رصاصات يحصد فيها إخوتي في مكان ما ..!!
* وُلدتُ في ذلك اليومِ الذي فتشتُ به عن " العروبة " ولم أجدها إلا في الأرامل والثكلى واليتامى والمسلوبة حرياتهم .. وفي أولئك الذين غادرونا ليرقبونا من بعيد .. تحسست وجهي الدافئ .. وقررّتُ ميلاد نفسي وأسميت نفسي كذلكَ اسما لحسناء موجودة .
*وُلدتُ اليوم ايضا حينما ابتسمت صديقتاي ابتسامتهما الشقية ، وفي يديهما يتربع ديوان " كزهر اللوز او ابعد "
لذا عن أي ميلاد تتحدثون ، وعن أي ميلاد أتحدث !!.. قد أوصف بالمتكبرة إن قلت باني أولد كل يوم .. وقد لا أبالغ إن قلتُ " كل ساعة ، دقيقة ، ثانية .."
ميلادنا الحقيقي هو ذلك الميلاد الذي نشهده ، بأنفسنا ونخطو دوما نحوه بخطانا الثقيلة ، الواثقة ..
ا
17 comments:
كل عام وانتي بخير احلى عروبة
عقبال 100 سنه يا رب تقضيهم باحلى ايام
وحياتك كلها تكون فرحه وطاعه لله
وانا اكيد ما نسيت هديتك
http://www.mehmetjan.com/myspace/comments/myspace-comments/myspace-comments-1/myspace-happy-birthday-comments/myspace-happy-birthday-comments-7.gif
روري الغالية ..
الصديقة المتخبئة وراء الافق البعيد
ارقبها وفي عيني تساؤلات وتساؤلات
تحياتي لك
وهديتكم رائع كباعثتها
كل عام وأنتِ بألف خير
وعقبى لمائة سنة
ولليوم الذي تتجولين فيه في كل أرجاء فلسطين ونحن معكِ دون أي قيود وحدود
يوم ترفعين رأسكِ قائلة: تفضلوا، هذا بلدي
واليوم يوم مولدي!ه
يآآآآآه شو الحلم هذا رائع
يا سمين
سعدتُ كثيرا بامنتيك هذه
اتمنى ان احقق ذلك فعلا
تحياتي لكِ\
وكما نُقش على أول صفحة في الكتاب ما زالت أقول
صديقتي :-
كوني نقية كـ زهر اللوز
عذبة كموسيقى المساء
عميقة كـ البحر
قوية كـ السنديانة
أصيلة كـ شجر الزيتون
أو بكلمات أقل كوني رائعة كـ أنتِ
كل عام وانتي أقرب
كل ميلاد وانت عروبة
أعوامك زاخرة بالرضا و الراحة ، تتلوها السعادة
:)
يقولون أن هذه السنة هي السنة الذهبية يا عروبة
لا تضيّعيها ، إستغلي كل لحظاتها لتبقى مدّة أطول عالقة بالذاكرة
فنحن صديقة كالأعوام التي تمضي , تبقى تفاصيل بهجتها في قلبِ الذاكرة !
كل عام و زهر اللوز يوجّه دروبه نحوكِ
(F)
وطن
أتدرين
وأنا في طريقي الى مدونتي فكرت في تعديل الادراج واضافة ما كتبته لي على الصفحة الاولى من الكتاب ..
ولكنكِ فاجأتني بالاقتباس
لا تقلقِ سأضعها كموضوع كامل بحدّ ذاته فهي تعني لي الكثير .. الكثير يا صديقتي بكثرة ما في قريتنا من بسطاء ..أمثالي وأمثالي من مَن لا يتنقنون الا فنّ عشق زهر اللوز
متشّرد
وأنا اقول
سنوننا كلّها ذهبية كسنابل القمح التي تملأ سهل قريتي الشرقيّ
هي كذلك صديقي ظلّ موقنا بأنّها كذلك ..
تحياتي لكَ\\
كان لازم امر عليكي عشان اكتشف شي شديد الفظاعة والحلاوة
اصل انا كمان عيد ميلادي اليوم
21-2
يلا
كل سنة واحنا طيبين
:)
كلّ سنة واحنا طيبين ..
أخيرا لن أحفل لوحدي بيوم ميلادي ..فهنالك من يهمّ الأمر في مكان ما ..
تحياتي لكَ\\
كل سنه وانتى طيبه
وعقبال 15 سنه جايه ؟
100 كويس
على الرغم من كوني متأخرا في المباركة ولكن كما يقولون أن تأتي متأخرا خير من ألا تأتي .
كل عام وأنْتِ أنْتِ (عروبة) .
وأيضا لصديقي المنفي علك تحتفل بعيد ميلادك وقد رجعت من منفاك .
صوت من مصر ..
ممتنة أنا لمروركَ..
بتعرفي بتكفيني سنة وحدة بس بفلسطين ..
تحياتي \
Cognition-sense
مسرورة لميلادكِ هذا
بيني وبينكِ" من يوم ما حطيت البوست لهسّا انولدت بيجي اربع مرات "
تحياتي لكِ\\
واحِد فاضي ..
كلّ يوم بكتشف أكثر من اللي قبله أنه كلمة فاضي يمكن تنفع للكلّ الاّ الك!!!
ومن هون " بحيي الصديق المنفي ، الذي باتت تربطني به علاقة ميلاد واحد .."
تحياتي لكَ ولهُ
عروبة كلما أزهر اللوز دمت بخير
لاجئ الى متى ،،
لقد خرجت حبّات اللوز أيضا ..
Post a Comment