Friday, February 22, 2008

مِساحة اضافية لعشقِها 1

أكتبُ الآنَ ؛ لأنكِ حلوة ، البارحة يوم تفتحت عيناي على حجارةِ حاراتك المبتلةِ بآخرِ قطرةِ قد سقطت ، اليومَ وأنا استجمعُ بقايا أجزائي غير المشدوهة لأقولَ بأنكِ حلوة ، غدا ، يوم آخر تكونين فيه حلوة كذلك .
لأنكِ حلوة ، ليست بلاغة فلم تستهوني يوما فكرةُ أن أكونَ بليغة .
لأنكِ حلوة ، تصطكُ أسناني ببعضِها محدثة ترقعة هي في الواقعِ تجريد لموسيقاكِ من موسيقاها ، كي احتلَّ أنا بجدارتي قلبَك واهتمامَك ، لن أقولَ بانَ تلكَ العصافيرَ التي تنشدُ " موطني ، موطني " قد جعلتني أعشق الموسيقى وأنا بطبعي تجريدية لحد الجنون .
لن أقول بأني قد تغيرتُ كذلك ، كنتُ بسيطة ، ولا أزالُ .. كنتُ أعشقُ التكويناتِ الانفراديةَ ، تلكَ غير الممزوجة بأخرى ، والآن أنا أعشقكِ ، وأعشقُ مزيجَك الحيَ من الوعي في اللاوعي .
وهي كذلكَ ، بطريقة أو بأخرى انفرادية .
حلوة لأني أعشقكِ .. أم أعشقكِ لأنكِ حلوة ،، لم أعد أحفل بذلك كلِّه ، لم
أعد أحفل بأهمية التقديم والتأخير في حياتنا ، ما دامت حياتنا متقدمة بطريقة أو بأخرى على كل ما هو متأخر .. وما دمتٌ أنا كذلك " بعشقك " متقدمة على كل ما هو متأخر ..
هذا لا يعني بطبيعة الحال أني في المقدمة ، ولكنَّه يعني لي الكثير ، يعني أني أعشقكِ ، وأعشق عشقي لكِ .
لأنكِ حلوة ،، طربت لها أذني ، وظلَّ لساني يتحركُ لأجلها ، عيناي هما الآخران استلطفا الفكرة ، وباتت أكبر من فكرة .
لأنكِ حلوة ، ليست مجردَ تعميم " كوني أعشق التعميمات كذلك " .. إنها محاولة لكبت حلم ، حلم استنهضته هذه الحقيقة ليلامس واقعا ، فلا حاجة لحلم في حضرة " حلوة " هي واقع صلب كإرادتنا على جعلها كذلك .
يأخذني ذلك السؤال بعيدا إلى مكان آخر حيث " لا أنا ولا أنت "
" ماذا لو لم تكن حلوة ؟؟"
تسللت تلك البسمة ، صافحت دمعتي المرتجفة ، قائلة

" وقتها ، ستكون حلوة كذلك "





شجرة اللوز " في أعلى ذلك الجرف " مزهرة هي كذلك




من أعلى سطحِ منزلنا .. امتداد للامتداد





شمس .. تخالط زيتوناتِ





غادرت تلك العجوزُ ... وبقيت تلك النافذة تنتظرُ






باقون. استمتِع بهديتكَ .. ستكون أمامها يوما ما كما كنتُ أنا

14 comments:

watan said...

ألأنك سبسطية معشوقتي .. أم أنكِ فعلا حلوة الحلوات .. بكل تفاصيلكِ البسيطة الملقاة بعفوية هنا وهناك ،،،،ـ
وزواياها المفتوحة على مدى من الأحلام والابتسامات المسروقة على غفلة منا ...

ونسأل لماذا نحن عاشقون ؟!
لأنها حبيبتي ... ولأني وعدتها

ولأنني أعرف كل حجر .. واحب كل زيتونة ... ولأن لي بكل زهرة لوز حلم

لأن سنواتي كلها لم تأخذ مني دهشة رؤيتها ... فأراها كل مرة وكأني أراها لأل مرة ... واغرس نظري فيها كأني سأراها أخر مرة

ولماذا نحن عاشقون حتى الثمالة
لأنها سيدتي.. معشوقتي ... حلوة الحلوات
ولأني وعدتها !


عروبتي .. ألأنك صديقتي-قطعة من القلب
أم لأنك ابنتها-زيتونة اوياسمينة فيها

لأ ادري ولكني أحبكما بلا سبب

Anonymous said...

.ابطالنا تفتحت عيونهم على زيتون قراهم
ونقش عشق الوطن في أفئدتهم
انهم ليسوا النهايه
بل هم البداية
وسيخلق من بعدهم من يحمل الراية
انهم ابناؤك يا فلسطين
فلك المجد
ولهم جنات نعيم

يا عروبتي ما زلتي نبض يتدفق من رقته اللوز والزيتون وزعتر وزيت وشاي بالميرميه
:D

صوت من مصر said...

احلى حاجه انها بسيطه جدا
وعلى باب حارتنا شجره توت وكده ؟
شكرا يا عروبه جدا

لاجئ الى متى said...

ما أجمل عشق المساحات

Hedaya Al Haj said...

لا أدري أنا أيضا ،
ولكن بكلا الحالتين قد اخترتُ عشقي الاوحد.. صديقات ومساحة رائعة لعشقهنّ هذا أكثر مما اتمنى ..

صديقتي .. لأنكِ أيضا حنونة حمراء ، ولأني أخرى صفراء استشعرنا ذلكَ كلّه ..
ولأنّا استشعارنا هذا هو استشعار أزليّ..

صديقتي

تحيّاتي لكِ

Hedaya Al Haj said...

روري ،
أكاد أملحكِ الآن تشوحين لي من بعيدِ.. مسرورة بهذا كلّه .. لا أدري لماذا تمنيتُك لحظة التقاط أكثر الصور ..
لا أدري ...!!
ولكن أستطيع ان أقول بأنكِ استثنائيّة بطريقة غريبة ..

Hedaya Al Haj said...

صوت من مصر ..
هسّا شو عرفك انه ع باب حارتنا شجرة توت ؟؟
لا اشي بيحط العقل بالكفّ.. بس احكيلك ..عادي
عارف ليه .. للانه ع باب حارتنا كل شي .. مو بس توت ..
تحياتي لكَ

Hedaya Al Haj said...

لاجئ الى متى ،،

عشق المساحاتِ ... هكذا اذن ؟!!!
أتدري لقد جاولت جاهدة البحث عن مسمى لهذا العشق ..ولكني رغم ذلك لست فرحة بمسّماكَ ..
لاني اعشقها هكذا .. وهي كالشعر احلوت اكثر اذا لم نفهمها اكثر ..

سرّني مروركَ

Anonymous said...

عروبة
دعيني أقول بأن هذه الساعة "وربما أكثر" التي قضيتها أمام تدوينتك و صور سبسطية كانت الحدث الأجمل في يومي ، ربما في أيامي الماضية كلُّها

وربما أيضا عليّ أن أسأل نفس السؤال ، لمَ أحب سبسطية؟ حسنا لا تستغربوا كثيرا ، أنا أحبّها أو بالأحرى أحببتها من جديد بمقدار حبّي لخزاعة

صدقاً في قلبي كثير من الأحاسيس لو ترجمت لحروف لما اكتفيتُ بتعليق ، لكني أتركها لمن يحبّوا سبسطية مثلي :) أنا واثق أنهم سيفهموها جيّداً و ربما أكثر مني ، لأنهم من هذه الأرض

عروبة
هي حُلوة بصدق ، فقط إبقي بروحك كذلك أيضا ، و دمتِ لعين تقرأك فتمتلئ بكِ من الزاوية إلى الزاوية
(F)

Hedaya Al Haj said...

متشرّد ،
يا الهي ،، شعور العشق هذا رائع لا يضاهيه شعور .. ولكنه يصل ذروته .. اذا لقيَ اعينا اخرى تشاركه ذلكَ

أتدري .. أنا أيضا قد بدأتُ أعشقُ خزاعة .. مذ بدأ عشقي لفلسطين ينمو ،، عشقي لغزّة ..التي لم تطأها قدماي .. القدس .. حيفا .. عكّّا..
و
و
و
أكيد في ضلّ كتير ..
اذن أنتَ كذلكَ قد دخلتَ مرحلةَ عشق هو الأطهر في الوجودِ ..
فلنستمتع بعشقِنا هذا قدر المستطاع .. ولنحفن منها حفنات تكفينا لنحلمَ
ونحلمَ
ونحلمَ

تحيّاتي لكَ

ضاوي جداً said...

جميلة هي المساحة المرمية بعبثية أمام بيتكم.. كم هو جميل البعد بين نقطتين وكم هو مؤلم غياب الضوء يا صديقتي
..
أتمنى أن تبق (حلوة) كما انتِ

Hedaya Al Haj said...

ضاوي جدّا ،
حتّى ولو لم تبقَ كذلكَ ..ستظلُّ كذلك!!!!

أسعدني مرورُكَ

المراة الطموحة said...

عندما ينطق لساني باسمك يمتلىء فمي بفخر و قوة عروبة و هل اجمل من هذه الكنية اردت ان اشكرك على ما تركته خلفك لي عندما ممرة بمدونتي اتمنى ان تبقى الابتسامة ملاسقة لروحك البريئة .. فلسطينية و افتخر

Hedaya Al Haj said...

المرأة الطموحة ،
لا أستطيع ن اعبر عن مدى تأثري باطرائك الرائع .. " رغم قلة كلماتك " الا انها مدتني بشعور الفخر الذي ما فتئ يخرج بقوة من أعماقي
لأصرخ بأني
عربيّة
فلسطينية
كلّنا نفتخر صديقتي

تحيّاتي لكِ\\