Friday, January 18, 2008

زغردي


" قلّي ما تبكي ولا تنوحي عليّ .. بدي اياكي تزغردي !!"

هكذا بررت الام زغردتها , خوفا من ان تتهم بالارهاب . فامهاتنا ارهابيات وشهداؤنا ارهابيون كذلك . وهم يدافعون ليس الا !!!!!
حاولت حشو هذه الافكار داخل المساحة المتبقية من دماغي .. ولكن لا فائدة !!!!!

فلننظر للجانب المشرق : على الاقل لم يعدّ محاصرا كما الباقون ......!!!! .... لن ينتظر خطوة من لم يخطو في حياتهم اية خطوة .....
ولكن ماذا يفعل الباقون ..... غزّة تنظر الينا وفي عينيها الكثير الكثير من العتاب .. ولكن لا داعي لذلك كله فنحن نتقن فنّ تحاشي النظر اليها.

"ابتسامة شبه انتصار"

غزّة . عتابك لن يغير من حقيقة كون الجميع قد احب زاوية التخاذل تلك . فقد بات هذا يعطى كجرعات يومية في عروقنا ... خطاب سياسي كل يوم ومن ثم نصف ساعة تصفيق على ما لم نفهم .. كفيل بجعلك مجردّ مساحة ثانوية لذاكرة آن لها ان تزول .

غزّة .. هو عصرنا عصر سرعة اذن ......سرعة انتشار حمّى التخاذل ذلك ......
غزّة ..... يا أمي وما اكثر امهاتي ..... يا وجع العروبة حين تستيقظ على بقايانا ........ غزّة كوني انت وساكون انا انت كذلك !!!!!!!!

غزّة ... يا أمّ الفجائع ... يا مجموعة الرمال التي تنتظر على بحر مغلق .. فبعد البحر لا شيء. وقبل البحر سيمفونية ابت الا ان تبقى تعزف وتعزف على بقايا فجائع لم تنته بعد ولن تنتهي !!!!!!

من قال بأنّا شعب يعشق الفجيعة ..... ننام على واحدة ونستيقظ على أخرى . وكذلك نموت بواحدة .... من قال بأنّ كونك كذلك يجعلك تعشقها !!!!!!...... نتقن كذلك فنّ صنع الفجائع.... ففجائعنا ليست كفجائع غيرنا ......
تكتيك مدروس بدقّة كي نكون ارهابيين بامتياز ....... صافحهم بحرارة وبذلك ستزيل عنك ذلك العارّ المتوارث جيلا بعد جيل ........ آمن بمجموعة الارقام تلك التي كان من المفروض ان تقرر مصيرك ..242 ...338 ...194 ..... واذا اردت ايضا ....111...333...444......555..... والاهم من ذلك كله ..000

12 comments:

EGYPT EYES said...

تحياتي لك ولهذا الوطن الذي يعيش فينا برغم أنف المتخاذلين

watan said...

وغزة المحاصرة من كل الجوانب.. منفية عن كل شيء ، عن المؤن ، عن السلاح ، عن الذاكرة ... وما يبقى لها سوا الرثاء الذي أجدناه واجاده العرب...
لم يحن وقت الرثاء .. تصرخ غزة .. امطروني بغير الكلمات وسأظل اقاتل .. بكم بدونكم سأقاتل!

لا جوانب مشرقة لزمن يجرب التراجيديا على غزة .. من رحلوا رحلوا .. لا فائدة من البكاء او الزغاريد.. لنا ان نحملهم وان نقاتل .. او ان نقبل بأن نصبح أرقاما ( أو اصفارا) على حائط الامم ..

وبكلتا الحالتين ستبقى غزة .. غزة

Hedaya Al Haj said...

egypt eyes
وصلت تحيتك وتلقاها الوطن بصدرها الرحب كالعادة ...... لن يستطيع المتخاذلون اولئك ان يفعلوا به شيئا
فهو راسخ رسوخ الزيتون

تحياتي لك\\

Hedaya Al Haj said...

وطن ,,
ستبقى غزة بالتاكيد وستبقى القدس . حيفا . عكا . وغيرها وغيرها ..... فتلك القوة لا يحكم جماحها اية يد واهية .
فمن الارض وللارض ولا مساومة

تحياتي لك \\

محمد العيسة said...

ودايماً بيضل بنطلون ليفايس 501 هو الأفضل دائماً

Hedaya Al Haj said...

الحلونجي اسماعيل .... ربما قد خانتني قدرتي على حلّ الالغاز الان ولم استطع فهم ذلك الللغز الذي رميته في تعليقك الاخير .. اتقصد تلك القرارات رقم 501 ؟؟؟ ربما ولكن على اية حال شكرا لك على المرور

Anonymous said...

اذا كان دفاعي عن وطني ارهابا ....
اذا كانت زغاريد الامهات ارهابا...
اذا كان حبنا للوطن ارهابا ...
اذا كان دفاعنا عنه ارهابا
فانا اعلن بملئ فمي
بكل ما اوتيت من قوة اني ارهابية
وان ابناء شعي ارهابيين
واننا نفتخر بذلك فلتسمع كل الدنيا
فلتسمع من كل مكان
من غزة ...
من الضفة ..
من الملاجئ
من قلب فلسطين
وقبل الجميع من القدس...

Hedaya Al Haj said...

بركان الجنون
لقد سمع الجميع ......فنحن شعب اذا اد ان يقول شيئا .صرخ بملء صوته.
تحياتي لك\\

لاجئ الى متى said...

أنا رجل حاربت بجيش مهزوم
ما كنت أحب الليل بدون نجوم
وأخيرا صافح قادتنا الأعداء
ونحن نحارب
ورأيناهم ناموا في الجيش الآخر
والجيش يحارب ...

بس انا زعلان منك بجد يا عروبة ليش يعني ما ذكرت رقم 6 و 7
لا بجد زعلان
بس جكارة واعتبريه عند
راح ييجي زمن ونشوف قرارات فيها ارقام 666 777
تعبنا من 242 و 338 و 194
احكيلكوا شغلة خدور رقم موبايلي

666777666777666777666
حر انا

Hedaya Al Haj said...

حرّ انا!! وانا كمان حرّة

ولكن كون الجيش مهزوم لربما كان بحدّ ذاته سببا كي نبقى نحارب فيه ..ربما صافحوهم ..ابتسموا لهم . تناسونا ونحن نحارب في هذا الضقيع .ولكنا ظللنا نحارب ..لا لشيء بل لكي نظلّ نحارب

لاجيء الى متى .....أنرت صفحاتي

محجـــــــوب said...

شكرا جزيلا اختي الرائعة:.
يا وجع العروبة حين تستيقظ على بقايان"

ما اروع هذه الكلمات.

لقد قرات "زغردي" العديد من المرات’ والله لقد كانت بردا و سلاما على قلبي.
يعطيك العافية ويسلم هذا القلم الجبار والرقيق

Hedaya Al Haj said...

mahjoub

تحياتي لك .. سررت بهذا الاطراء ..

اتمنى ذلك فعلا