Wednesday, February 27, 2008

رؤية


أمدُّ ذراعيَّ الى هناك ، أقبضُ بكفَيَّ على شيء ، ولكن سُرعانَ ما أكتشفُ دقائقَ الهواءِ ، تفلتُ منها ، .. " لاشيء ".. أم تراهُ شيء اذا أردتُه كذلك .
أرسمُ بأصبعي هيئته ، طريّ ، غضّ ، أبيض ، ناعم ...وقد لا يكون !!..
كلُّما حاولتُ الهربَ من هنا الى هُناكَ .. يظلُّ شبح هنا يطاردني ..يحيل نشوتي بالنّصر على اللاشيء الى كومة ندم على هزيمة ما .
احاولُ الانتصار على تلكَ القوّة التي تهدّدُ عينايَ .." انتهى كلُّ شيء " والمضيُّ قدما هو ضرب من الجنونِ العقلانيِّ ..تكفيني تلك الدياجي التي تبطن ثنايا أحلامِي ...وطبقة أُخرى لن تغيِّرَ من كومةِ الهزيمة تلك شيئا .
ولا أظن بأنَّ الهزيمة شيء متفاوت ... فكونك مهزوم لا يعني اكثرَ من كونكَ كذلك ...ولن يعني بطبيعةِ الحالِ كم جولة قد ربحتَ وكم أخرى ضيَّعتَ.
تسقطُ تلكَ الأشّعة على ذلك الخط بالبولد العريض .. فأبصره .." المتتاليات , المتتابعات " ..أتحسس ورائي ولا أجد الاّ الجدار .. باردا .. صُليا .. ، أنا الأخيرة ولا أحدَ يتلوني ، وان كنتُ أتلو الآخرين .
أبصرها تهدِّدُ وجودي ولكن ..، لا أراها .
الآن أستطيعُ إدراكَ ماهيّة تلك القوَّة التي تستمتعُ بمراقبتي أجمع بقايايَ المنتشرة هنا وهناك ..انها بلا شك ايماني بان ارى ما اريد ...
ولكن على أي حال من الاحوال ، قد لا اكون أرى ما أريد أن أراه ، وقد يكون الذي أريده يجثو بعيدا في بقعة لا مرئيَّة .. لا لشيء بل لأني فقط أريدُه ..


ملاحظة :" هذه مجرّد كلمات زارتني في حصة الرياضيات اليومَ"


Friday, February 22, 2008

مِساحة اضافية لعشقِها 1

أكتبُ الآنَ ؛ لأنكِ حلوة ، البارحة يوم تفتحت عيناي على حجارةِ حاراتك المبتلةِ بآخرِ قطرةِ قد سقطت ، اليومَ وأنا استجمعُ بقايا أجزائي غير المشدوهة لأقولَ بأنكِ حلوة ، غدا ، يوم آخر تكونين فيه حلوة كذلك .
لأنكِ حلوة ، ليست بلاغة فلم تستهوني يوما فكرةُ أن أكونَ بليغة .
لأنكِ حلوة ، تصطكُ أسناني ببعضِها محدثة ترقعة هي في الواقعِ تجريد لموسيقاكِ من موسيقاها ، كي احتلَّ أنا بجدارتي قلبَك واهتمامَك ، لن أقولَ بانَ تلكَ العصافيرَ التي تنشدُ " موطني ، موطني " قد جعلتني أعشق الموسيقى وأنا بطبعي تجريدية لحد الجنون .
لن أقول بأني قد تغيرتُ كذلك ، كنتُ بسيطة ، ولا أزالُ .. كنتُ أعشقُ التكويناتِ الانفراديةَ ، تلكَ غير الممزوجة بأخرى ، والآن أنا أعشقكِ ، وأعشقُ مزيجَك الحيَ من الوعي في اللاوعي .
وهي كذلكَ ، بطريقة أو بأخرى انفرادية .
حلوة لأني أعشقكِ .. أم أعشقكِ لأنكِ حلوة ،، لم أعد أحفل بذلك كلِّه ، لم
أعد أحفل بأهمية التقديم والتأخير في حياتنا ، ما دامت حياتنا متقدمة بطريقة أو بأخرى على كل ما هو متأخر .. وما دمتٌ أنا كذلك " بعشقك " متقدمة على كل ما هو متأخر ..
هذا لا يعني بطبيعة الحال أني في المقدمة ، ولكنَّه يعني لي الكثير ، يعني أني أعشقكِ ، وأعشق عشقي لكِ .
لأنكِ حلوة ،، طربت لها أذني ، وظلَّ لساني يتحركُ لأجلها ، عيناي هما الآخران استلطفا الفكرة ، وباتت أكبر من فكرة .
لأنكِ حلوة ، ليست مجردَ تعميم " كوني أعشق التعميمات كذلك " .. إنها محاولة لكبت حلم ، حلم استنهضته هذه الحقيقة ليلامس واقعا ، فلا حاجة لحلم في حضرة " حلوة " هي واقع صلب كإرادتنا على جعلها كذلك .
يأخذني ذلك السؤال بعيدا إلى مكان آخر حيث " لا أنا ولا أنت "
" ماذا لو لم تكن حلوة ؟؟"
تسللت تلك البسمة ، صافحت دمعتي المرتجفة ، قائلة

" وقتها ، ستكون حلوة كذلك "





شجرة اللوز " في أعلى ذلك الجرف " مزهرة هي كذلك




من أعلى سطحِ منزلنا .. امتداد للامتداد





شمس .. تخالط زيتوناتِ





غادرت تلك العجوزُ ... وبقيت تلك النافذة تنتظرُ






باقون. استمتِع بهديتكَ .. ستكون أمامها يوما ما كما كنتُ أنا

Thursday, February 21, 2008

(وَ يَمضِي يَوْمٌ آخَر (2

ضوء ساطع ينعكس من المرآة على وجهي ، فأغمض عينيّ تلقائيا .. أدافع عن حقي في أن أرى ذاتي ، ولكن كونك الطرف الآخر في هذا الصراع يجعلك عاجزا حتى في محاولاتك للتوفيق في توزيع قواكَ .
في زمن ما ولربما كان آخر ..في يوم أورِّخ مجازا بــ 21\2\1991 م قِيل بأنّي قد وُلدت، لم أستشعر يوما بأنّ هذا اليوم يمكن أنّ يصادف يوما استثنائيا ، فأنا أولد في كلَّ يوم .. باستثنائه .

* وُلدتُ في ذلك اليوم الذي بدأت دمعاتي تتحجَّر كلَّما رأيت شهيدا ..اذ سرعان ما تتحول الى غضب ، وأغضبُ وأغضب ، لأن الاستكانة دموع ، والدموع خُراجات ذاتية لن تكون قوميّة في أيِّ يوم ..والضيم لا يُدفع بيدِ من لا يملك الغضبَ.
* وُلدتُ في ذلك اليوم الذي لم أعد فيه بحاجة الى الصراخ لأنه في المقابل هنالك من يسمعك وان كنت هامساََََ هنالك .. في مكانِ ما ..

* أولد كلَّما ناديتُ " حنظله " وردُّ عليَّ أحد أطفال حارتي متبسما .

* وُلدتُ في ذلك اليوم الذي اخترتُ فيه أن أكونَ" أمَّ سعد "..أن أقدِّم ، وأقدِّم ..ولا أنظرُ ورائي لأرى ابتسامة امتنان ...كيف لا ، ووطن أمامي ..

* وُلدتُ في ذلك اليوم حين عدتُ من هناك .. من مدينة لم أميّز فيها بين أرصفتها ومن يستقلونها .. فكلاهما متحجَّر .." جنيف "..ولدتُ عندما عدتُ ، رغم أني لم أغب طويلا ولكني غبتُ طويلا ..ولدتُ حينما عزف راديو ذلك التاكسي الذي اقلني إلى البيت " كلمة حلوة وكلمتين ..حلوة يا بلدي "

* وُلدتُ عندما بات : القمر ، زهر اللوز ، رائحة الأرض العطشى والمروية ، الغصون العاريات ، المكسوات ..عندما باتوا جميعا ..رفقاء دربي الطويل إلى الحرية .

*ولدت عندما بدأت أعتاد " لا " ، وعندما ذابت " نعم " فيها ..لأكون أنا ..

*أولد كلما بدأت شفتاي ترددان " موطني ، موطني ، الحياة والنجاة والسماء والبهاء في رباكَ في رباك ." وامزجها بلا قصد مع " يا صديقي أرضنا ليست بعاقر"

* أولد كلما أدركتُ بان تلك الشمعتين اللتين تضيئان حياتي ، عليّ أن أبقيهما مشتعلتان أو أشعل نفسي مكانهما
أبي ، أمي .."آسفة" .

* وُلدتُ عندما أدركت بأنه إذا أردت أن أكون إنسانا .. أن لا أكون مثله .. منذ متى كان هو إنسان ..!!

* وُلدتُ عندما عرفت أين فلسطين .. وقستُ الطريقَ بمسطرتي المدرسيَّة الصفراء ..عندما ردّدتُ عبارة ناجي العليّ مئات المرات في أسبوع واحد " فلسطين ليست بالقريبة ولا بالبعيدة . إنها بمسافة الثورة "
كنتُ عندما اُسألُ عن حزبي أكتفي بـ" أنا " ولكن الآن أنا اكتفي بـ" فلسطين " ، لان فلسطين انا .. وفلسطين هنا على يسار صدري ..

*اولد كلما دخلت محلا ابتغي شوكلاطة ، بوظة ، أي شيء ..ولكن سرعان ما أعيده في اللحظة الأخيرة ..لان بثمنه تشرى رصاصات يحصد فيها إخوتي في مكان ما ..!!


* وُلدتُ في ذلك اليومِ الذي فتشتُ به عن " العروبة " ولم أجدها إلا في الأرامل والثكلى واليتامى والمسلوبة حرياتهم .. وفي أولئك الذين غادرونا ليرقبونا من بعيد .. تحسست وجهي الدافئ .. وقررّتُ ميلاد نفسي وأسميت نفسي كذلكَ اسما لحسناء موجودة .
*وُلدتُ اليوم ايضا حينما ابتسمت صديقتاي ابتسامتهما الشقية ، وفي يديهما يتربع ديوان " كزهر اللوز او ابعد "

لذا عن أي ميلاد تتحدثون ، وعن أي ميلاد أتحدث !!.. قد أوصف بالمتكبرة إن قلت باني أولد كل يوم .. وقد لا أبالغ إن قلتُ " كل ساعة ، دقيقة ، ثانية .."
ميلادنا الحقيقي هو ذلك الميلاد الذي نشهده ، بأنفسنا ونخطو دوما نحوه بخطانا الثقيلة ، الواثقة ..


ا

Thursday, February 14, 2008

محاولة لاستجداء حقيقة.


تتكسّر تلك القطرات قوية على زجاج النافذة ، عبثا تحاول أن تختلط بقطرات الماء الأخرى المتكاثفة على الزجاج الداخلي ، .. هي كاندفاع الشباب الفوضوي لحظات ثم تنساب بنعومة على الزجاج ، ارقب هذا الصراع الذي بدا أزليا ، فعقرب الساعة أبى إلا أن يبقى صامدا في مكانه متحديا عيوننا الذابلة التي أعياها هذا النسق الزمني الذي هيئ ليكون منطقيا .
أحاول قدر المستطاع أن ابقي ذاتي صامدا ، وان لا ادعه يذوب في تفاصيل هذا الصراع .
تتحطم محاولاتي على زجاج النافذة ، فحتى أشجار السّرو التي كانت تسّري ضيقي ، هي الآن غائبة خلف تكاثف أنفاسنا على الزجاج .
اذن نحن أحياء ؟..،، تمر هذه الحقيقة مرورا لطيفا ، تدغدغ انفي المحمر بردا ، فتسري قشعريرة خفيفة يهتز لها جسدي .
اذن نحن أحياء .#
ولكن ، ان لا تموت ليس بالضرورة ان يعني انك حيّ . وحقيقة كونك حي ليست بذات الأهمية ، فحرارة تفاصيل أيامنا كفيلة بان تجعل هذه الحقيقة تتبخر تحت لظى تيهنا اللامنتهي .
تخرج الكلمات بصعوبة من أعماقي ، أجاهد بعناد لأكوّن عبارة قد تعني لي شيئا ، ولكن كل تلك العبارات لا تلبث أن تعود أدراجها عندما تصطدم بفمي المطبق


ملاحظة : " هذه خاطرة جاشت بها نفسي اليوم في حصة اللغة الانجليزية .. وانا اشهد المطر من نافذتي صفنا البعيدة عن مقعدي " .

Wednesday, February 13, 2008

صديقتي ، زهّر اللّوز


ابيض هو كقلوب من لا نعرفهم ، كحلم نما في قلب طفل وما لبث أن تحجّر لدى إدراكه بأنّه رجل في قلب طفل ،انتظرت طويلة لحظة أن يزهّر اللوز ..خلت غطاء البر عمة الأخضر قويا جدا بحيث يحول بينها وبين الحياة ..
كم تكسّرت حبيبات مطر عليه ، وهو لا يزال متحجّرا .. كم تهافت الحمام حوله ورفرف بأجنحته بقوة ، إلا انه يعلم في قرارة نفسه بأنه ليس من الأهمية بشيء أن تكون قويّا بقدر كونك مؤمنا بذلك !!.. ذبلت عيناي وهما تنتظران حلول تلك اللحظة المباغتة .
لحظة أن يزهّر اللوز
تراكمت الساعات طبقات كثيفة ثقيلة على مقلتاي .. ولكنّ عيناي بقيتا مشرعتان لئلا تفوّتا حدثا تاريخيا كهذا .
أما آن له أن يرحم شباب حلمي ويزهّر .
صديقتي ،
أتذكر صفوف التربية الفنية ..كيف كنت احدق باللون الأبيض وهو يحتل حيزا لا باس به في علبة الواني ..
كيف لي أن ارسم بك ؟....كيف لي ذلك وصفحات كراسي بيضاء .
الآن كل شيء بات مختلفا . ذلك اللون قد غادرني بلا عودة . وكراسي الذي هجرته منذ سنين ، اتشحت صفحاته سوادا .
أتعلمين إذن لماذا انتظرته طويلا ؟

صديقتي ،
لأولئك الذين حملوا على كاهلهم ثقلة أحلامهم ، يتفتح زهر اللوز
لأولئك الذين يركدون في الدياجي ، يتفتح زهر اللوز .
لابتسامة تجمدت على وجه طفل ، يتفتح زهر اللوز
لإنسان أشعل حلمه كي يبصر الواقع كما هو ، يتفتح اللوز .

لي أنا الآن اصرخ واصرخ .. ولكن ما من تعبير مختلف يكسو الوجوه . فالملامح متجمدة . والابتسامات ذائبة في عمق الحقيقة كذلك ،
إحساس رائع هو ذلك الذي يكتسحني حينما تتلاقى عيناي بتلك الزهرات البيضاء ، ويزداد روعة حينما المح في عينيك الانسجام ذاته.. فنتراقص على أنغامها أنا وأنت وزهر اللوز !!

Monday, February 4, 2008

(1) وَ يَمضِي يَوْمٌ آخَر

صعبة هي تلك اللحظات التي يعاديك فيها قلمك ..
غبي هو ذلك الشخص الذي يظن نفسه قادرا على امتلاك القلم ..
لطالما آمنت بكونه سلطانا عظيما يتقلد عرشا أعظم .. وامتلاكه ليس بالشيء اليسير .. قد تحالفك لحظات كثيرة تتحد قواك الداخلية فيها مع طاقة القلم الهائلة مولدة .. ما هو أشبه بــ " لا أدري "

نظرا لتأزم العلاقة بيني وبين القلم .. قررت اطلاعكم على بعض ما كتبته مسبقا .. " في دفتر مذكراتي اليومية "

اخترت لكم هذا اليوم .. والذي لا أدري لماذا اخترته بالذات ..

9\1\2008 ... الأربعاء

حكمة اليوم :" ازرع الأمل أينما ذهبت"
كان يوما حافلا بطريقة غريبة ، بداية امتحان التكنولوجيا السهل نوعا ما .. علامتي السيئة جدا في مادة الفيزياء ..لم أغضب كثيرا ، على الرغم من أني درسته جيدا ...
" تبتعد تلك العيون أكثر وأكثر .. لا ادري لماذا ... أيجب أن أشعر بالراحة الآن ، أم تراه هدوء ما قبل العاصفة ..!
وصلت البيت ..زرعت أملا .. لا بل آمالا ..علّ أملي هذا يضيء شمعة ما في هذا الظلام ..بدأت بدراسة مادة الأدب ....كانت الشمس أشبه ببوتقة حياة .. أسراب الحمام تحلق من حولي في دائرة شعرت وكأني مركزها اللامرئي ...لا يزال صوت رفرفة أجنحتها يدوّي جميلا.رائعا في أذني ..ولا يزال ذلك المزيج الروحانيّ من تلك الأصوات الرائعة والألوان الكلاسيكية ..يسيطر على تفكيري .. فأي فكرة حمقاء هي تلك التي جاشت بها نفسي كي ادرس على سطح منزلنا !!!!! ..لا أظن بان الأدب هو ما كنت ادرسه ...بل كنت ادرس تناغم هذه العناصر مكونة تلك اللوحة التي خلقت لتعاش لحظة . لحظة .
ما أجملك من قرية ......" سبسطية "
نزلت أسفل .. تابعت الأخبار ، تفاصيل زيارة بوش لإسرائيل في مستهلّ جولته الشرق أوسطية .. كم هي ساذجة تلك العيون التي تنتظر من خادم الامبريالية هذا شيئا!! ...أخاف_ إن مضيت قدما في آرائي المحبطة هذه _ أخاف أن اشحن بيئتي يأسا ..في حين نحن في أمس الحاجة إلى بقايا الأمل الكامن في أعماقنا ..استمعت إلى تصريحات :" صائب عريقات ، احمد جبريل " ولا جديد .
شهيد في بيت لاهيا حصيلة طيران العدو الذي أبى إلا أن يحقق انتصارا صبيحة زيارة حليفه .
أولئك الأطفال الإسرائيليون يرقصون رقصاتهم المبرمجة ترحيبا به . على الجانب الآخر _ يتحتم وجود جانبين _ يجثو طفل فلسطيني من قطاع غزة في حضن والده أو بالأحرى " ما تبقى له " . وذلك لان أمه وإخوته الأربعة قد استشهدوا نتيجة غارة إسرائيلية استهدفت منزلهم ..


" ولكن ماذا لو لم اجن شيئا من زرعي " ..


تحياتي ..............
ملاحظة :" قلما اطلع أحدا على ما أدونه في دفتر مذكراتي .. ولكن قد قلت لكم السبب مسبقا "