Tuesday, June 24, 2008

و كأيِّ مفارَقَاتٍ


**تركيّا
.5\6\ 2008



قامتْ المحكمة الدستوريّة التركية بإلغاء قرار المحكمة السابق القاضي بجواز ارتداء الحجاب في الجامعات التركيّة ، كسلاح أشهرته لحماية هويّة الدولة العلمانية ذات التوجهات الحديثة الغربيّة ، رغم أنَّ 99% من سكانها يدينون بالإسلام ،إذ ترى من الحجاب تحديَّاً لعلمانية هذه الدولة وأنه مظهرٌ لدعمِ الأصولية الإسلامية ..

***


**من المحيط إلى الخليج وأبعد ..




الساعة 10 مساءاً ، اجتماعٌ عائليٌ يوميٌّ لا للتسامر الصيفيّ كالعادة ، إنما لمتابعة أحداث مسلسل " نور " ، الذي دخل البيوت العربية من أوسع أبوابها ، لا يختلف كثيراً عن الدراما العربيّة إلا بكونه تركيّاً ، لا أقصد أنه يجاريها اتقاناً ، وهذا ما لا نجده في دراما العرب ، وإنما لا يقل عنها ككونه مجرّد أحداثٍ تُعيد نفسها الواحدة تلو الأخرى ، حتى إذا ما أمسك المشاهد بخيطٍ انسل خيطٌ آخر من البكرة ذاتها ،،" ما علينا " ، سئمتْ الجماهيرُ العربيَّة المدبلج المكسيكي إلى الفصحى ، وهي الآن تجرب نفسها في المدبلج التركي إلى السوريّة .

لماذا نعطّل عقولنا في فهم مفردات الفصحى الجزلة ؟

لماذا نعقّد أطفالنا بأفلام الكرتون العربية التي بين كل فترةٍ وفترة يجيء طفلنا يشدّ ثيابنا سائلاً عن معانٍ كثيرة ككلمة " أحمق " ، ؟؟

لماذا؟؟، والخيارُ باتَ أمثلاً وأقرب للواقِع ، لن يحتاج أطفالنا لسؤالنا تلك الأسئلة ، ولن يحتاجوا كذلك لإضافة مصطلحات جديدة إلى قائمتهم ، فالخالة " نور " ، تدنّي كل قاصٍ ، تجيب على الأسئلة ، وترسم بيديها الناعمتين حكايا حبٍّ طاهرٍ سيعيشه أطفالنا في أحلامهم ، ولتمضِ أيام أفلامهم الكرتونية السطحيّة ، وليكبروا .
حتَّى أولئك الذين آثروا عدم متابعته ، واختيار الخيار الأمثل لعوائلهم بقضاء السهرة مجتمعين سويَّةً تأخذهم الأحاديث إلى ما بعد الصباح ، حتى أولئك لم يسلموا من هذا الوباء الذي بات متفشيَّاً من الأصول وصولاً بالفروع ، فلا تكاد تخلو تفاصيلهم اليوم من حديثٍ ، كلمةٍ ، رنة محمولٍ ، ولربما \وباتت الأكثر \ صور " نور " وزوجها التي ملأتْ ( باترينات) المحال التجاريّة ، وليكونوا كــ"الطرش في الزفة " ، لذا فلماذا ننزوي بعيداً عنه ..!! !!!!

((لا شيءَ يجيء لوحده)) ، ولأنا غير مخولين بذكر من جلبه ، سنكتفي بهذا الاستنتاج ....

***

**بيتُنا
15\6\ 2008


جاء ضيفاً خفيفَ الظل ، لا لشيء بلْ لأنه قويٌّ خرج. إلى الحياةِ لأنه يعلم بأن الحياة لا تحب من لا يصارع من أجلها ، خرج بعد أن كانَ مجرّد بيضةٍ تكاد تكون فاسدة بسبب طول رقاد الدجاجة عليها ، ولأنَّ جدّتي ظنّتْ ذلك فقد رمتها بعيداً ، ليخرج هو كما ذكرتْ ..

قد تكون هي ، لذا فاختيار اسمٍ مناسبٍ له\ها كان من الصعوبة بيسرٍ مما حذا بي أنا وأختي لاختيار اسم يناسبه أو يناسبها ..

" نور "

17 comments:

alzaher said...

كيفك يا عروبة
إلك وحشة
إنتي وتدويناتك الحلوة
مجرد مرور للتحية
:)

لاجئ الى متى said...

اولا الزائر خفيف الظل جميل جدا
.
ثانيا على الاقل وجدنا شيئا يجمع هذا الوطن
الممتد من المحيط الى الخليج
* للأسف هذا الشيء لا علاقة له بمضمون هذا الامتداد

Che ☭ said...

جيد جداً أصبحت العلمانية أيضاً تخلفاً ورجعية لا مثيل لها كما باقي الفرضيات

...

مسلسل نور ,, لن أتكلم عنه كثيراً لأن الناس أصبحوا يتنازعون بسببه ولكنني شخصياً لا أتابعه ,,

إلا يومين كنت مضطراً لذلك ..(سبب عاطفي)

...

ضيف جميل ,, على الذبح ههههه

//

che

صفا حجه said...

موقف من رام الله...

طفل ببيع أيات الكرسي كغيره من عشرات الاطفال في شوارع رام الله...
انا و زميلتي بحكيلها و بلاحقها:
مشان الله تشتري وحدة.. و هالحكي
بس اللي لفت انتباهي لما حكالها " الله يعطيك متل ابن مهند أشقر و عنيه خضر" بيني و بينك مش غصبن عنها بدها تشتري.. هاي من دعاوي الموضة المنتشرة ..

بالنسبة لاطفالنا ابن اخوي قلب فصحى ع الاخر..و سيطر ع البيت بمصطلحاته سيطرتن كاملتن...

و الأتراك حبايبنا .. و العلمانية علمانيتهم رجعتهم لبلادنا هالمرة مش سلاطين كراسي..سلاطين شاشات

سلمي ع الصوصة نور..

سلامي..

victory way said...

همممممممم

صراحة أنا لم أشاهد أياً من حلقات مسلسل نور ليس لدي أدنى فكرة عن قصته أو أي من مشاهده أو حتى لهجته كانت فصحى أم عامية ,, لذا يصعب علي أن أتكلم عن هذا المسلسل
:::::::::::::::
لا أعرف سر هذا الإلمام والشغف الكبير من قبل المشاهد للمتابعة ,,
حتى إنني دُهِشتُ عندما سمعت عن حالات ،إغماء متعددة أثناء متابعة المسلسل وكل ما تتجه إلى مكان لا يمكن ان تفارقك مظاهر المسلسل وعن مواقف متعددة سببها هَوس في المتابعة
::

\\
تحياتي عروبة

Anonymous said...

بوست 10/10
واوحى لي ببوست جديد
انتظريني

Hedaya Al Haj said...

الزاهر ..

أسعدني مرورُكَ جدّاً ..

سنعودُ لا محالةَ ،، ونحن هنا ..

تحيتي\\

Hedaya Al Haj said...

لاجيء الى متى ،

لا أدري انْ كانَ هذا يثلجُ الصدر لو أهملنا ماهيّة النقطة الجامعة .. أمْ ينبغي علينا أن نكون استثنائيين لنقول للجميع

" كفى "

على أيَّة حال أسعدني مروركَ ..

Hedaya Al Haj said...

che

أهلاً وسهلاً ..

لمْ أفهمْ هلْ كنتَ تقصدُ فعلاً أن العلمانية باتتْ تخلفاً أم تراه تعجبٌ فحسب ..
على أي حال ، كنتُ أنتظر أن تتبعها بعلامة تعجب ، وفي حال أنك لم تتبعها .. فأنا أوافقك ، نعم لقدْ باتت تخلفاً ورجعيةً أيضاً ،كلُّ ما يعتدي على حقوق العامة وعلى حقوق الشعب كأقلية أو كأغلبية هو تخلّف ..

هم أرادوا ذلك ..

\\

ذبح مين والناس نايمين ، فكرة مرفوضة كليَّاً..

تحيّتي لكَ\

Hedaya Al Haj said...

عزيزتي صفا ،

مشاهد نرى ما يشيب الرأسَ منها ..

لا مجال لقولِ شيء..

سر كما الركب يسير..

\\
بالنسبة للصوصة فلسا مش مبيّن ،، بس طبعاً أن نفسي يصير هيك ديك عليه العين .." مش عنصرية ولا شي "

تحيتي\\

Hedaya Al Haj said...

المنفي،

يا هلا بكَ

فخورة جدّاً بنفسي ،
أتدري لم أستغربْ ذلك ، فالكبار يستوحون عظمتهم من خربشات صغيرة لصغار ..
العكس لا يحصل على الأغلب ..

تحيّتي\\

Hedaya Al Haj said...

جهادي ،

دائماً أرى مواطن جديدة أبهَر فيها ،

آراؤكَ جليّة ، واضحة ..

اسمح لي أن أتنبأَ لكَ بمستقبلِ مشرقِ ..سيكونُ لكَ ذكرٌ .. وستكونُ شيئاً ما لوطننا ..

تحيّتي لكَ ..\\

watan said...

في أخر مرة تحققت فيها من القاموس كانت العلمانية " فصل الدين عن الدولة " .. متى وكيف اصبحت بنظرهم دولة بلا دين ولا شعائر دينية هذا ما لا اعرفه
على اية حال لسنا بافضل منهم .. أقله للان

__

كنت اود لو اسقطت من النص هذه الفقرة .. لا لشيء غير ايماني العميق ان " صرعات " كهذا احرى بنا ان نتجاهلها ، لأنها تتغذى اصلا على اهتمامنا وانشغالنا بها ..
صرعة وستزول كغيرها ، انما المغضب فعلا هو ما وصلنا له كي يصبح مسلسل تركي سخيف هو ما يجمع بيننا
سأصمت واختار ان نشعل شمعة خير من ان نلعن الظلام ، وحتى اشعل شمعة سأكتفي بصمتي هذا

_

سمعت بقصته قبل ان اسافر حتى " صوص مكافح " قالت لي صمود
يروقني كثيرا ويخيل لي اننا سنصبح اصدقاء قريبا


_

خارج النص//

اشتقتكم كثيرا .. سأحمل ما وصل لي الايميل الزاجل من كلمات واختبئ بعيدا لأقرأها بهدوء او انفعال _ لا يهم_
لوقتها .. كوني كما انتي صديقتي

EGYPT EYES said...

انا علماني ولكني أرفض تماما ممارسات الجيش التركي ويرفضها كذلك غالبية الدول الأوربيه العلمانيه ايضا
فهناك فرق بين علمانية الدوله والمؤسسات والأفراد
مثلا لاا يجب على مؤسسات الدوله أن ترفع شعار ديني أو تنحاز إلى دين محدد على حساب دين أخر ويختلف الأمر بالنسبه للأفراد فلهم كامل الحريه في أعتناق مايشاؤن ولا يوجد مايمنع من ان يرتدي اي فرد زي معين يشير إلى ديانته فهذا من أبسط حقوقه ولا يضير الدوله في شئ
تحياتي

Anonymous said...

سامع ناس هون بتقول علمانية
وبتعرف العلمانية على انها فصل الدين عن الدولة،والي بيقول انا علماني

طيب شو رأيكو انو ما في علمانية بالاصل عنا في المنطقة العربية كلها
لانو بالاصل ما في مفهوم محدد للعلمانية او تعريف واضح كفهوم يترتب عليه جملة من الاجرائات والتراتبيات التشريعية والقانونية والتنفيذية
فهناك ما يسمى العلمانية الشاملة والعلمانية الجزئية

وبدون ما ارغي كتير بالامكان لكل راغب مراجعة كتابات المفكر العربي المرحوم عبد الوهاب المسيري في العلمانية

اتمنى ان نصل يوما للمرحلة التي ندرك فيها ماهية الاشياء على حقيقتها بشكل مدروس ومعمق بعيدا عن التسطيح والتعريفات النمطية
انو العلمانية فصل الدين عن الدولة
والشيوعية هو انه لا اله في الوجود

hui mu han said...

الحمد لله انا من الناس اللي متعقدين بخمسين عقدة من المسلسل الغبي ده

اما بقى عن تركيا فهي فعلا بلد المفارقات

Hedaya Al Haj said...

لي عودة هُنا\\