يتدفق ذلك السكون من هناك، إلى حيث نرمي بأبصارنا بعيدا لتحتضن أبعد بقعة لا نراها، رغم ذلك .."نحن نراها " !!! ،هنيهة ثم يلامس السكون أحلامنا ليحيط بما حولها برفق ، عليها أن تبقى ؛لنبقى ،تتحرَّكُ أصابعي بطريقة أتمكَّنُ من خلالها من تشكيل ملامح وجوههم ، تلك البقعة السوداء لا بد وأنها تسامر آخرهم، تحدثه عن آمالها في البقاء بعد رحيله ، يخبرها بأن رحيلهم ليس برحيل أبداً ، فلا يزال هنالك يفترش الأرض ويخط بإصبعه النحيلة على التراب حكاية عشقه لتلك النسمة التي رحلتْ ولم تعدْ ، ُأكملُ ما بدأتُهُ ولا تزال أذناي مرهفتان لحديث السكون الذي لا آخَر له .
قالها مرة :
" الليل لنا ، وقد فشلوا بترويضه ، الليل ثائرٌ!!!! "
قالها مرة :
" الليل لنا ، وقد فشلوا بترويضه ، الليل ثائرٌ!!!! "
يخلعون إنسانيتهم لدى مصافحتهم لجبروت الشمس ، يحاولون البحث عن إنسانيتهم المخلوعة ، بين جنبات سكونه ، فيتعثرَّ بعضهم بالآخر إلى أن يدركوا حقيقةَ أن العراةَ لا يبصرون إلا عريهم وأن أثوابهم تلك قد منحها الليل لمن سيصقلونها قالباً واحداً مع جسدهم المليء بندوب وحشيتهم ، لذا يتكعبلون هناك في تلك الزاوية الأشدِّ حلكةً ويبدءون كعادتهم –كل سكون- بخياطة أثوابهم ، وتتسَّلى تلك المعدنية بوخز أصابعهم ولكن كالعادة أيضاً لا دماء تُذرَف ولا ألسنة تبصر أبعدَ مما يصبرون .
لليل رائحتُه ، زارتني ذات ظلامٍ ولا تزال تعشش فيَّ ، أنا الآن قادِرةٌ على استشعارها أنقى من نقاءِ اللاشيء ، رائحة ساكنة بجرس لا يماثل الأجراس بشيء ، جرس رنان عذب برائحة نقية ، وأنا منتظرة مزاعمهم في بث روائح تفاصيلهم الجنونية بمنطق ، ولكن ما من قوة قادرة على جعلنا لا نستشعر ما لا يستشعرونه ، وما من قوة أيضا قادرة عن الحديث عنا بصيغة " هم " ، فنحن " نحن " وسبيل "هم" قد تركناه مذ حلَّ الليل ..
وعد :\\
سأحاول أن أظلَّ أتشبثُ بالأرض إذا ما حاولت الشمس إقناعي بعدم جدوى حربي هذه .
لليل رائحتُه ، زارتني ذات ظلامٍ ولا تزال تعشش فيَّ ، أنا الآن قادِرةٌ على استشعارها أنقى من نقاءِ اللاشيء ، رائحة ساكنة بجرس لا يماثل الأجراس بشيء ، جرس رنان عذب برائحة نقية ، وأنا منتظرة مزاعمهم في بث روائح تفاصيلهم الجنونية بمنطق ، ولكن ما من قوة قادرة على جعلنا لا نستشعر ما لا يستشعرونه ، وما من قوة أيضا قادرة عن الحديث عنا بصيغة " هم " ، فنحن " نحن " وسبيل "هم" قد تركناه مذ حلَّ الليل ..
وعد :\\
سأحاول أن أظلَّ أتشبثُ بالأرض إذا ما حاولت الشمس إقناعي بعدم جدوى حربي هذه .
16 comments:
بقعة حبر سوداء في هذا المحيط الابيض الشاسع
كثير من حروبنا لا نكتشف انها بلا جدوى فعلا
الا بعد ان نخسرها
الليل لنا وقد فشلوا بترويضه الليل ثائر
جميل جدا هذا التعبير
والأجمل ماسطرت يداك
وعد :
سأحاول أن أظلَّ أتشبثُ بالأرض إذا ما حاولت الشمس إقناعي بعدم جدوى حربي هذه .
ياريت تفضلى ثابته كده دايما
تحياتى ليكى
رائحة العوسج تغزو الليل
رائحة جميلة
ممزوجة برائحة الدم والتراب
عروبة ..
ما اتمناه ألا ينكرنا الليل ذات ليلة
ويكون الظلام
بصراحة ما فهمت ولا شي ... تحياتي لكِ
لا املك سواك يا وطن
امي رحلت وابي تلاها
واخوتي معهم فلا مفر
سأجذبك نحوي كلما بعدت
فأنت الشهد والمجد
عروبة
انا طولت الغيبة كتير بس رجعت بروح قوية من ورا الفيزيا "بتعرفي بمي الروح الرياضية عند الطلاب"
عروبة
دائما بالليل موعد للثائر لعاشق لمتامل الى من لا يفهم ايضا .
كثير من الحروب صارت ودمرت وقتلت لكن لا يجب ان نحطم هيك كمان تعلمنا من الحروب .
يقول حكيم الثورة جورج حبش قد نخسر الجبهة العسكرية والجبة السياسية لكن لا يجب ان نخسر الجبهة الثقافية .
تحياتى
سأحاول أن أظلَّ أتشبثُ بالأرض
و ستقدرين حتما
:)
العزيز" المنفي " ،
قد لاتكون الخسارة دليل عدم جدوى ، ان كنت واثقاً بحق عليك أن تعي جدواها من عدمه قبل خوضها ..
تحياتي\\
Che_wildwing الأخ :
أشكركَ جداً على مروركَ ..
تحياتي\\
محمد صبحي ،
لكَ الشكر أنتَ كذلك على مروركَ ..
تحياتي\\
لاجئ الى متى ،
ما أتمناه هو أن لا ننكر نحن الليل ذات ليلة ، ونضيع ..
تحياتي لكَ جدّاً \\
الحلونجي العزيز ،
في هذه اللحظة بالذات أنا لا أفهم ما كتبته ، على المرء أن يمر بتلك الصدفة التي تولد الكلمات لكي يستطيع عزفها مرة أخرى ولكي أيضاً يستمتع بالاستماع اليها ..
كتبتهالأني شعرت بشيء ما تلك اللحظة وانا الان لا احس شيئاً
تحياتي\\\
العزيزة ، " روري"
سعيدة جداً بعودتك ودائماً تكون العودة قوية ، دائما ..
تحياتي \\
يا حاضراً رغم الغياب ،
أتدري علينا في النهاية أن نمسك بشيء وان كان صغيراً ، عودتنا مكتوفي الأيدي هي الكارثة بعينها ..
مسرورة أنا بكَ ..
تحياتي\\
سمر ،
أشكر لكِ ثقتكِ ..
تحياتي\\
Post a Comment