قَد لا أكونُ بتلكُ القوة عَلى خوضِ حوارٍ سياسيٍّ مثلَهم .. وقد أكون كذلك عاجزةً عن انتقاءِ تلك الألفاظِ السياسيَّةِ التي لها وقعٌ قويٌّ على عقولِنا الساذجةِ ..
قد لا أكونُ كذلكَ .
ولكِن ..أتدرون .
قد ذقتُ ذرعاً بتلك المسمَّاةُ " سياسة " ، ولم أعد كذلك أحفل بالمسميّات كما قلتُ سابِقاًُ .. فثمةَ في مكانٍ ما من يعنيهم ما أقول !!، .. نعم أنا الآن كذلكَ .. أنا الآنَ أكثرُ من مجرّدِ " أنا " أقولُها في مقدمة كل أحاديثي في محاولة يائسة لاستدراج سامعين قد لا يكونوا يسمعون أصلاً ..
لا أدري لماذا أكتب الآن هذه الكلمات .. وماذا قد تعنيه لي .. ألأنني قد شعرتُ بأني عاجِزةٌ على أن أقدم شيئاً بحجة سنِّي تحت القانونيّ ، لَن أكرهك أبداً ، فأنتَ – وان كنتُ عائقاً في وجهِ خطوتي التاليةِ – ستبقى مجرّدَ رقمٍ لن أدرجه أبداً بجانبِ اسمي الذي قد أنساه في بعض الأحيانِ ..
إخوتي الذين هناك ، .. آسِفة جدّاً على استخدامِ كلمةِ هُناكَ الآن وفي هذه اللحظةِ .. لا أدري إن كنتُ على صواب في استنتاجي هذا :" عليَّ أن استشعر غزّة بعيدة بكل قواي " ،.. فلربَّما وقتها فقط يكون الهدفُ أكثر وضوحا ، وتكون جلسات التنويم المغناطيسي أكثر بُعداً عن أحلامي التي تنتظرني على باب الدار كي أذهب معها إلى حيثُ أستطيعُ أن أتأسَّف لكم على ما لم أفعل !
يآآه ، كم شعورُ كونِنا عاجزين صلبٌ لا يقاوم، وكَم هيَ سَعادَتِي عظيمة حينَمَا أرى ذلكَ المفتاح على بعدِ خطوةٍ قصيرةٍ فقط ، خطوة كنتُ قد خطوتُها ، ولكن لحظة واحدة هي تلك التي حطمت كل شيء ، إذ أن الباب أبعد من أن تراهُ فتاةٌ فلسطينية لا تملك من فلسطين إلا هذا الاسمَ ،وان كانت تحاولُ أن تملكَ أكثر ، فليس من الأهمية بشيءً أن تكونَ هُنَا مع " الآخَر" ، فهُنا لا تُستَشعَرُ إلا مع أولئك الذين هم مثلكَ ، أولئك الذين تعني لهم الأرض أكثر من كومة ترابً نجني منها رِحاً ، نتأفّفُ إذا ما أرادت الاستراحةَ والقربَ منا ، أولئك الذين يلهون بسرقةِ البازيلاء من حقولِ من نحبّ ، أولئك الذين قد اختاروا من يكونون، اختاروا أن يكونوا أقوياء لا لشيء بل لأن الأرض قويّة !! .
إخوتي الذين هُناكَ ، .أعلمُ أن هنالكَ الكثيرُ مِمَن خاطبوكم بلهجة لا تمت للعربية بأية صلة-وان كانت كذلك- ،أعلم أن ابتسامتهم تلك لا تحمل إلا شفقةً ، وفرحةً من انتصارٍ على الإنسانية ، لا تسمعوهم حاولوا أن تبحثوا عن أصواتنا التي مرَّت خلسةً من تحتِ أقدامِ الكبارِ كي تصلكم ، قد لا يصلكم الآنَ منها إلا بقايا همساتٍ ، لأني استطيع أن أتذكر بأن آخر ما أرسلته كان ممتزجا بحزنٍ حاولتُ طمسَه ، لأنّا نعيش للفرحِ ، ولأنَّ الذين رحلوا ، رحلوا لنفرح ..
في ذلك اليوم :
- - قتلى نتيجة عمليّة استشهاديّة في القدس ، وهُم طلابُ مدارس .
- - يا حرام .
انا الآن أستطيعُ أن أقول بأن خيار أن تكونَ إنساني ليس بذلك الخيار الصائب والأمثل ، وبالأخص الآن ، أنا لا أتنكر لإنسانيتي ، بل على العكس فلا زلتُ على استعداد أن أضحي لأجلها ، لأن كونك فلسطيني قد مرَّ قبلَ ذلك بمراحلَ للتأكدِّ من أنكَ إنسان كذلك .
-
- إخوتي الذين هناك ، لا أريدُ منكم أن تكونوا أكثر مما انتم عليه ، ولن أتحدَّث عن أساطير البطولة ، فأنتم تعرفونها أكثر من أيِّ شخصٍ يوهم نفسَهُ بذلك .. إخوتي ، .. ابقوا إخوتي فقط ، ولا تنظروا إلى الوراء ، فقد قطعتم شوطاً طويلاً ، وما تركتموه لن يعني أي شيء أمام ما نريده .
-
Wednesday, March 12, 2008
ابقُوا قَوِيِّين كَما أَنتُم ،
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
24 comments:
bربنا يقويهم
موضوع كويس اوى
شكراً
تحياتى
من اخوتك الذين هنا:
تلك جدلية صعبة بين خيارنا الا نكون انسانين وان نكون فلسطينين،
فكونك فلسطيني ليس بالضرورة يفضي الى حالة من الانسانية،وكونك انسانا لا يقضي الى حالة من البكاء على اطفال اليهود
هويتنا لازالت قد التشكل
فنحن تائهون على الخريطة،ولا نتحسس ارواحنا الا بين البارود وغازات مسيلة للدموع وحجارة ومتفجرات وجنازة
في ندائنا اليومي على وطن نستريح فيه جميعا
هويتنا لا زالت قيد التشكل
أولا أضم صوتي اليك في مخاطبتهم
ثانيا هذه الكلمات
كم عانقت اطراف النجوم
لتنزل عليهم ضياء ً وحنين
..
أرضنا قوية ، جميلة ، طيبة
ولا تطلب منا الكثير
سوى أن نكون أيضا كذلك
فلنكن كذلك
شريف طلال ،
أسعدني مرورُكَ ..
" خير الكلام ما قلَّ ودلَّ "
المنفي ،
قيد التشكُّل وكينونتنا على هذي الارض أيضا هي قيد التشكل ، فبقاؤكَ هنا قد لا يهم احدا بقدر بقائك بعد انجاز شيء من اجل " هنا " ..
اخي المنفي ،
كونك فلسطيني يفضي بكل السبل الى انسانية ، انا لا اتحدث عن جنسية يمكن ان تؤخذ وتعطى في الدوائر الحكومية ، انا اتكلم عن تلك الاسطورة وعن اولئك الذين تردد اسماؤهم كلما ذكرناها اسماؤهم التي لم نعرفها يوما ..
هذا ما اتكلم عنه ، ومهما حاول اولئك زج اسمائهم بجانب كلمة " فلسطيني " سيجدون قوى تردعهم ..
تحياتي \\
لاجئ الى متى ،
فلنحافظ على ما وصلنا اليه فقط ، فمجرَّد التفكير بالرجوع لالتاقط نقاط مبعثرة لن يضيف الى طريقنا الا ارقاما سالبة ستخلخل من مسيرتنا
تحياتي \
إبقوا قويين """
هم قويون وسيبقوا قويون ,,,,
لكن الذي لست موقن به إلى الآن هو هل سنبقى نحن قويين,,,
أعتقد بانهم أقوى منا لمواجهة هذا الشئ
"""""""""""""""""""""""""""""
شئ يقال له :سياسة
لقد كان هذا المسمى يحكم الشعوب بالماضي ، لكن الآن أرى بأن الأقوى من الشعوب يحكم هذا المصطلح ليحكم به الشعوب الأضعف ,,,
تحياتي لما قدمته لنا
جهادي ،
تحياتي لكَ بداية ،
ألا ترى بأني قد أخفقت باستخدام مصطلح " أنتم " .. ألا ترى بأن " نحن " هو الأمثل الآن ..
لذا فمن تلك الاسماء التي تعلموا منها ، تعلمنا نحن كذلك ، مع فارق بسيط قد لا يؤثر بالاحداث ، فارق أراد منه كثيرون أن يعيق رؤيتنا ...
أخي ،
ارادتنا صلبة ، وهدفنا صلب كذلك ، سنفتح ذلك الباب يوماً ما..
تحياتي لكَ ..
ملاحظة:" اكره التنظير ، الذي بتُّ أستخدمه كثيراً "
بجد من حقى ارد واقول انك فعلا من تجعلين للكلام معنى
فكلامك يدل على معرفه القويه بالكلام وحكياته
صوت من مصر،
سأعتبره مجرد اطراء فالبحر كبير وانا لا ازال على الشاطئ
تحياتي لكَ
عروبه السلام عليكم
بيعجبنى دماغك جدا وطريقتك فى الكتابه وقد ايه انتى بتقدرى تعرضى رؤيتك بطريقه جميله وممتعه
الله يقف بجانب اخواتك واخواتى فى قطاع غزه وينتقم من الصاهينه واخوتهم الذين يتواطئو معهم ويوفقك لما تحبى وترجيه
only spot
وعليكم السلام ، .. تحياتي لكِ ولكلماتك وكلنا أخوة !!
صديقتى عروبة .. انا اتفهم دوافع كلماتك جيدا . انه الشعور بعدم اليقين وبعدم جدوى اى شئ آخر , كما لو كنا فى تيه كبير لا مخرج منه , وكلما أوغلنا ازددنا تيها
حازِم سويلم ،
تيه ؟؟!! ، يمكن بطريقة ما نكون تايهين ، بس لما نكون ماسكين ايدين بعض وقتها بس راح نقدر نوصل ونتخى هاي الدياجي ،
تحياتي\\
Cognition-sense
عارِفة ، كنت كاتبة قبل
بما معناه انه :" ليس من الاهمية بشيء ان تكون قويا ، بقدر ايمانك بأنك كذلك "
تحيّاتي لكِ\\
اعجني القلم الذي خطته اناملك ...
ولا ادري عن اي اخوة هناك يدور الحديث ... ان كان الاخوة لا يعون ولا يدركون انهم اخوة ... حتى بت اعتقد انهم ضُرتين اهلكهما الحسد والغيرة ..
عسى ان يأتي يوم تستيقظ فيه العقول ... وتكون فلسطين أولا ... ليس اسما فقط ... بل بانسانها ... بابنائها ... بترابها ... بكل ما له علاقة بها ..
ولك لحينها مني اطيب سلام ...
أقوياء
نعم كانوا وسيبقون
بل على ثقة بأنهم سيكونون أقوى
ربما لأن قسوة الحياة لم تقتلعهم من رمل هذه الأرض فصارت جذورهم مغروسة في أعماقها أكثر
تلك الرياح مهما عصفت لن تكسر إرادتهم لأنهم فهموا معنى الحياة بعزة وإباء
أما نحن
فمن سنكف عن استخدام كلمة سامحونا لم نستطع أن نفعل شيئا
فكم صرت أكثر استجداء العفو ممن خذلناهم
فمتى سنكون أقويا مثلهم
تحية كل التحية لمن ثأر للإنسانية وأرسل للعالم رسالة بأن من هو فلسطيني ينطبق عليه أيضا لفظ إنسان
اخي المتشائل ،
نظرتك للعقول على انها نائمة ، هو تشاؤل لطيف لن يضيف شيئا على الحقيقة ..
أتعلم ربما يجدر بنا في هذه اللحظة الحديث عن القلوب ، وترك المنطق لاصحابه ..
قد يوصف حديثي بالعاطفي ، ولكن فليكن كذلك . على الأقل الان ..
لأن كل شيء بات الان يكنّى بالعاطفي ..
الأخوّة .. الانتماء .. وأيضا لربما المقاومة ..
أخي .. المهم أن كلينا ندرك بأنا أخوة ، وأن من سيقرأ هذه الكلمات الآن يدرك ذلك ، وان انتظرنا طويلا ظهور حيز التطبيق
أخي بهاء ،
كل فعلنا لاجلهم ولاجل انسانيتنا ولاجل ذاتنا شيئا .. زاد شعورنا بكوننا قد خذلناهم ، لا أدري ان كان ذلك ايجابيا ام لا .. ولكني أدري جيدا بأني في كل مرة أكتب فيها لأجل أمي التي هناك .. ترتسم ابتسامة صغيرة على وجهي لا تلبث ان تضمر ..لا لشيء بل لأن الواقع يتطلب منا أكثر من مجرد ابتسامة ، فبعد ان نقوم بأي عمل ، علينا أن نكمله بشء آخر قد يكون مبهما ولكن سيحين وقت يظهر فيه للعيان ..
تحياتي\\
اولا لنبدأ بالسياسة وهذه الكلمة التي لا يتقنها الكثيرين
ولكن بماذا يتمتع من يتقنها خلافا عنا
السياسة عبارة عن مفهوم تندرج تحته الكثير الكثير من الحرية الفكرية او التعبيرية من شتائم سياسية , غزل سياسي , وما الى ذلك
لكن ما همنا بالسياسة ونحن لا نملك حتى دولة نسيسها
دخلنا في هذا جانب كابناء لارض "فلسطين"
واصبحنا في هذا الجانب عبارة عن اسماء لا تحمل لفظ فلسطين في طياتها -
----
ابناء غزة !! صامدون
سيبقون صامدين حتى النهاية لاننا شعب خلت من قبله الشعوب
ولكن ما نهاية هذا المسلسل ؟
طلاب المدارس ! ما ذنبهم ! تعجب غريب
----
الموت او الوطن
سننتصر
che
صديقي
che
ذكرتني بمقطع في مسرحية " ضيعة تشرين " كنت قد حضرته البارحة .
يمكن ما اله علاقة بالحكي اللي تفضلت فيه ،، بس عارف .. متل ما حكوا اللي بيشتغل بالسياسة بيطلعوا يشتغل بالتهريب ،، واللي بيصاحب الجمركي كمان بيطلعلوا يهرب كمن شي وما يشارك الجمركي فيه !!
يمكن ؟!!
لو سئلت عن تعريفي الشخصي للمسماة سياسة لاكتفيت بقولي انها مجرد حقنة تخدير ،، تعطى لنا كي نستطيع تقبل واقعنا الذي يسطر يوما بعد يوم بدمائنا ، ولكن فلنظل على يقين من نقطة واحدة ان هذه الدماء لن تكون ابدا دماء السياسيين ، فهم عندما سيموتوا،،لن يبقى فيهم اية نقطة دم ،
وعقولة اللي قال " معندهمش دم "
لن تكفي كل الكلمات عن وصف غزة الان
ولن تكفي الكلمات ايضا عن وصف العروبة في الوقت الحاضر
ولن تكفي ايضا عن وصف اعجابي بتلك الكلمات
كلمات العروبة
وشكرا لك ولتلك الكلمات الطيبة
أبو عرب ،
ولن ، ولن ..
الوضع بات اعجز من أن يوصف ..
تحياتي لكَ\\
Post a Comment