Thursday, May 22, 2008

غَيْبَةٌ لا بُدَّ مِنْهَا

كثيراً ما نضطر للرحيل ، وكثيراً أيضاً ما نحاول أن نخفف من وطأته قليلاً .. وبالأخص اذا ما كان الأمر يتعلق بذاتك الأخرى ولربما ذاتك الأولى أيضاً ..
سأتغيب عن مدونتي بسبب ظروف امتحانات آخر السنة والتي ستستمر 24\5 - 3\6..
الموضوع مفتوح للتحيات ..

:)

Thursday, May 15, 2008

عَنْ العَوْدَة


لِأَنَّّ الأَرْضَ لَا تَنْسَى
حَفَيْنَا فِي بِقَاعِ الأََرْض
نسرق من تجافينا
نحاول لثم أمنيةٍ
لكي لا ترحل الذكرى
ولن يبقى
سوى وعد بأن لا
تجرح الأرض حجارتها
وأن لا تخال الأم
تجاعيد الهوى
نوىً للبعد، فتهجرْها
سوى وعدٍ بأن
تبقى ، لكي نبقى

**
لأن الأرض لا تنسى
ضربنا فوق دمع العين
أكواماً من العشقِ
عشقنا فاتنةً
لها عينان من نخلِ
تعانقْ حرفَ أغنيةٍ
نسجناها فغنتها
لأنَّ العشقَ ألحانٌ
لأنا قد عشقناها

**
لأنَّ الأرضَ لا تنسى
نصيِّر من ملاحمنا
أغانٍ عن ثرى رحل
ولم نرحلْ
فَنحنُ هناكَ فِي ظلِّ الظلال
نراقب الأفق الحزين
ونندبْ مَا تَبقَّى مِنْ جِراحَاتٍ
نسوها مَن تناسوا الأرض
لكل الناس أوطانٌ
تموِّجْ سحر ربانٍ
أدار المركب الراسي
وقال بأن الموعدَ الآتي
بكل الحلمِ منتظر
َ
**
لأن الأرض لا تنسى
لأن الحلم أدفء من برود الغير
سينمو مع سنين النأي
دمُ الماضي
ليصنع من حكايا الأمس
سلسالا يزين جيد فاتنةٍ
هي الأولى
هي الذكرى المثلثة
هنا الأمس ، هنا الفوضى المجنحة
لنرسم نقطة في أول السطر
نوشحها بأحلامٍ
عن العودة ..
لكي تبقى ، لكي نبقى
***
(عــــــروبة)


Sunday, May 11, 2008

محاولةُ بقاءٍ

الاسم : ليندا .
العمر :7 سنوات.
مكان السَّكن : سبسطية \ نابلس .
الهوايات : حاليَّاً انتظار مكالمات والدها بين الفينة والأخرى .

لمْ يكنْ وجودُ زوارٍ في منزلنا يثير اهتمامي كثيراً ، فلطالما كنتُ أجدُ وجودي معهم أمراً غريباً ولا سيَّما وأني لا أجد ذلك الموضوع الذي قد أستعرضه معهم .. ولكن دائماً تجيء لحظات تجعلُكَ تكسِّرُ كل تلك التعميمات التي أحطت ذاتكَ بها ،، طفلة صغيرة مبتسمة جالسة على طرف الأريكة تتابع التلفاز مع أخوتي ، لفتتْ نظري كثيراً وبالأخص بأن الابتسامة لم تفارق محياها ، في كل مشاهد التلفاز اليومية ، المحزنة ، المفرحة ، الداعية لقضب الحاجبين ، ..الخ ، رغم ذلك كله لم أشهدْ تقلصاً في مساحة تلك الابتسامة الواسعة التي احتلَّتْ الجزء السفلي من وجهها ولم تفارقْه ...
أخذت المشاهد تدور في ذاكرتي ،وفجأة تذكرت من بينها أن والد هذه الطفلة والذي هو قريبٌ لعائلتي ، هو الآن معتقل في السجون الاسرائيلية ، جراءَ حملة اعتقالية اعتقل على اثرها 8 مواطنين، وعلى اثرها أيضاً ظهرتْ لَمَساتٌ أخرى للحزن في قريتي ، ولكن أستطيعُ أن أقول بأنها قد جوبِهَتْ ،، فالأيدي القابضة ببعضِها تُرِهبُ الحزنَ فيولي دبره بعيداُ الى حيث لا رجعة ..

لم أستطعْ اخفاءَ اهتمامي الشديد بها ، أردتُ بطريقة أو بأخرى فتح الستارة المنسدلةِ أمامَ أحاسيس وآراءِ أطفالنا في ما يجري من حولنا ، أهم سُذَجٌ كما يقولون؟؟؟ ، أم ترى تستثيرهم الأحداث التي تُحاكُ حولهم؟؟؟ ..
قالتْ لي ..:
كانتْ الدنيا ليل ،، بس أنا و" رمزي " ،كنا صاحيين وامي وأبوي ،،، طبلوا بصوت عالي ، عالي كتير ..بعدين اجيت ركظ ع حضن أبوي ، بس هما أجو أخذوه .. أمي عيّطت ، بعدين أنا عيطت أنا وأخوي ،، أخوتي التانيين ضلوا نايمين مصحيوش ..
هو بيضل يتصل فينا ، ويسألنا عن أخوي الصغير .. بيسألنا " صار يحكي ولا لسَّا ؟" ، هو صار يحكي وبضل يحكي ... اخوي التاني مرَّة قال لأبوي :" يابا اطلع من الحبش وأنا بدي أنحبش مكانك "...
أبوي قلنا نبيع الغنمة ، هي ولدت وجابت 2 غنمات صغار ... أنا بحب الغنم بضل أنا وأخوتي نرعيهم ، بس هما باعوهم ، لما بدو يرجع أبوي بدنا نشتريهم مرة تانية ..
*****
ربَّما تكون الطفولة السبب الرئيسي لفهم كل شيء لا العكس كما يظن الأغلب ، ما لفت انتباهي هو طريقتها الاستثنائية في سرد الأحداث ، وكالعادة أيضاً لم ترحلْ الابتسامة عن وجهها ، وظلَّتْ كما هي .. لم أستطعْ أنا كذلك من حبس ابتسامتي التي انفجرتْ مع " يااه " ،..
واستكمالاً للحديثِ عن هذا الموضوعِ ، اعتقل والدها عشية الليلة المسماة بــ " عيد الحب " ، لم تستطع تلك الوحوش وبعد دسها لفكرة " عيد الحب " في زمن الكره أن تجعلنا نستشعر هذا الحب حتى ولو كان مجرَّد زيفٍ مصطنعٍ مجلوبٍ غصباً عنا ، في تلك الليلة بالذات وعلى خلافِ ليلات العامِ بأسره ، جاؤوا متسلحين بكرههم للإنسانية ،، جاؤوا وعلى وجوههم يرتسم جبنٌ متوارٍ خلف شجاعةٍ مدسوسةٍ ، عيونهم لا تزال ترهب آخر فلسطينيٍّ صرخ في وجههم " لا " ،لمْ يقاوموا ابتسامتها ، لذلك لمْ ترَ تلك العائلة معيلها منذ 14\2 \2008 ، ولذلك أيضاً لمْ تشهد شجرةٌ أخرى وريقةً سقطتْ منها قبل عقود على أمل الرجوع ، ولكنَّ مفردة الرجعة والعودة استعصى على تلك الوحوش هضمها فاحتفظوا بها بعيداً في ذلك الرفّ الذي ينتظر تلك القبضة المعرقة من آخر حربٍ خاضتها .
لمْ يكنْ حضورهم تلك الليلة بالمفارقة البتة ، فكما نعيش بإرادتنا ، فنحن نحبُ بإرادتنا ، نحب أن نعيش بحياة ، نحب المسماة " حياة " ، نحب الثرى الذي ينساب بلطفٍ من تحتِ قدمينا ، شموخنا لهو شيءٌ إضافيٌ لنحبه ، نحب انتظارهم على أمل الرجوع يوماً ما ، وسيرجعون ، وسترجعُ أحلامُنا ، " ياه " ، من قالَ بأنها قد ذهبتْ أصلاً ..

Wednesday, May 7, 2008

ضِدَّ


ضدَ ان يجرحَ ثوارُ بلادي سنبلهْ
ضدَ أن يحملَ طفلٌ - أي طفلٍ- قنبلهْ
ضدَ أن تدرسَ أُختي عضلاتِ البندقيهْ
ضد ما شِئتثم .. ولكن
ما الذي يصنعه حتى نبيٌ أو نبيه
حينما تشربُ عينيهِ وعينيْها
خُيولُ القَتَلهْ
ضدَ أن يُصبِحَ طفلٌ بطلا ً في العاشرهْ
ضدَ أن يُثمِرَ ألغاماً فؤادُ الشجرهْ
ضدَ أن تُصبِحَ أغصانُ بساتيني مشانقْ
ضدَ تحويل ِ حياض الوردِ في أرضي مَشانقْ
ضد ما شئتُم ... ولكنْ
بعدَ احراق ِ بلادي
ورفاقي
وشبابي
كيفَ لا تُصبِحُ أشعاري بنادقْ


" راشـــــــد حسيـــــــن"
*************************************************************************************

فكَّرنا جيِّداً في وسيلة نستطيع من خلالها أن نزيل ثقلة الوقت ، حصة لغة عربية ، أستاذنا الرَّائع قرَّرَ بأنه غير مزمع على اعطائنا حصةً ،
، فكَّرنا جيداً ، الى أن نطقت احدى صديقاتي بها .." لعبة " ، تظرنا اليها ومن ثم ألقينا بنظرات ملؤها الاستغراب على رفوف الكتب التي ملأتْ مكتبة مدرستنا ،، لعبة .. والآن .. وفي مكتبة ؟؟ !!!

ولكن كانتْ أروع لعبةٍ لعبتها في حياتي ،،

قمنا باحضار "موسوعة الشعر العربي المعاصر " ، وطلب مني الاستاذ أن أقرأ صفحة منها \صفحة هو يختارها \ فكان حظي هذه صــــ200 .. قرأتها ، أحببتها ، أصبحت أنا كذلك

" ضد"

وأكملنا اللعبة ..