Thursday, March 27, 2008

تَتِمََّة

"كرم الميسة"


لا تَعُد أَدراجَك.. انظر جيّدا فثمة هنالك تتمةٌ للطريقِ ، وليسَ هنالكَ ما يُسمَّى طَرِيقاً مَسدُودَاً .. "وان كنتَ وَحِيداً"!!

Friday, March 21, 2008

(وَ يَمضِي يَوْمٌ آخَر (3


- يااه .. على فكرة هذيك الختيارة عاجبتني *

- كيف يعني ؟#

- مش عارفة ،.. بس حاسة انه في وراها قصّة ؟*

- قصة؟!!#

-..................*

- خلص بعد ما تخلص الحفلة الك علي نروح انا واياكي نشوفها ونتعرف عليها .#


حوار متل كل الحوارات اللي بتصير بيني وبينها " صمود" .. ولانه متل كل هالحوارات اللي معها .. كان لازم ينتهي باكتشاف .. ولازم نكتشف ايش هالقصة اللي قراتها بعيون هذيك الختيارة .. متل كل هالختيارات هي كمان مش لابسة ثوب فلاحي شبه اللي بيلبسوه عنا بــ" سبسطية " كان ثوب اسود مطرز بخيوط حمر .. خرقة بيضة ما بتفرق كتير عن شعرها اللي عاش يجي 80 سنة ،،

خلصت الحفلة .. ومين قال اني كنت بحضر فيها .. كانت هذيك الختيارة هي محط نظري بس ..


الكل قام ونزل من المدرج وبلشوا يطلعوا .. طبعا رحنا انا وصمود عندها ..

-كيفك خالتي*

الله يستر علييكِ .. الله .......الله ... الخ

من وين جاية خالتي *

- من مخيم الامعري يمّا


" ابتسمنا ابتسامتنا التي نبتسمها بعد كل اكتشاف "

اذن تلك هي قصتها ..

Friday, March 14, 2008

مِسَاحَةٌ اضَافِيَّةٌ لِعِشقِهَا 2


نهوى الرحيل لأنا نهوى انتظارَ من رحَلوا.





..........................................................................................................................................................................

الى صديقتي ، التي تهوى قرن الغزال ..

رحل زهر اللوز ، ولم يتركنا وحيدين



تجريدية كي لا نبقى مجرَّدين



هُنا ، ألهو بهواية البحث عن بقعة غير خضراء



كل شيءٍ يُرَى من ورائها



Wednesday, March 12, 2008

ابقُوا قَوِيِّين كَما أَنتُم ،


قَد لا أكونُ بتلكُ القوة عَلى خوضِ حوارٍ سياسيٍّ مثلَهم .. وقد أكون كذلك عاجزةً عن انتقاءِ تلك الألفاظِ السياسيَّةِ التي لها وقعٌ قويٌّ على عقولِنا الساذجةِ ..
قد لا أكونُ كذلكَ .
ولكِن ..أتدرون .
قد ذقتُ ذرعاً بتلك المسمَّاةُ " سياسة " ، ولم أعد كذلك أحفل بالمسميّات كما قلتُ سابِقاًُ .. فثمةَ في مكانٍ ما من يعنيهم ما أقول !!، .. نعم أنا الآن كذلكَ .. أنا الآنَ أكثرُ من مجرّدِ " أنا " أقولُها في مقدمة كل أحاديثي في محاولة يائسة لاستدراج سامعين قد لا يكونوا يسمعون أصلاً ..
لا أدري لماذا أكتب الآن هذه الكلمات .. وماذا قد تعنيه لي .. ألأنني قد شعرتُ بأني عاجِزةٌ على أن أقدم شيئاً بحجة سنِّي تحت القانونيّ ، لَن أكرهك أبداً ، فأنتَ – وان كنتُ عائقاً في وجهِ خطوتي التاليةِ – ستبقى مجرّدَ رقمٍ لن أدرجه أبداً بجانبِ اسمي الذي قد أنساه في بعض الأحيانِ ..

إخوتي الذين هناك ، .. آسِفة جدّاً على استخدامِ كلمةِ هُناكَ الآن وفي هذه اللحظةِ .. لا أدري إن كنتُ على صواب في استنتاجي هذا :" عليَّ أن استشعر غزّة بعيدة بكل قواي " ،.. فلربَّما وقتها فقط يكون الهدفُ أكثر وضوحا ، وتكون جلسات التنويم المغناطيسي أكثر بُعداً عن أحلامي التي تنتظرني على باب الدار كي أذهب معها إلى حيثُ أستطيعُ أن أتأسَّف لكم على ما لم أفعل !
يآآه ، كم شعورُ كونِنا عاجزين صلبٌ لا يقاوم، وكَم هيَ سَعادَتِي عظيمة حينَمَا أرى ذلكَ المفتاح على بعدِ خطوةٍ قصيرةٍ فقط ، خطوة كنتُ قد خطوتُها ، ولكن لحظة واحدة هي تلك التي حطمت كل شيء ، إذ أن الباب أبعد من أن تراهُ فتاةٌ فلسطينية لا تملك من فلسطين إلا هذا الاسمَ ،وان كانت تحاولُ أن تملكَ أكثر ، فليس من الأهمية بشيءً أن تكونَ هُنَا مع " الآخَر" ، فهُنا لا تُستَشعَرُ إلا مع أولئك الذين هم مثلكَ ، أولئك الذين تعني لهم الأرض أكثر من كومة ترابً نجني منها رِحاً ، نتأفّفُ إذا ما أرادت الاستراحةَ والقربَ منا ، أولئك الذين يلهون بسرقةِ البازيلاء من حقولِ من نحبّ ، أولئك الذين قد اختاروا من يكونون، اختاروا أن يكونوا أقوياء لا لشيء بل لأن الأرض قويّة !! .

إخوتي الذين هُناكَ ، .أعلمُ أن هنالكَ الكثيرُ مِمَن خاطبوكم بلهجة لا تمت للعربية بأية صلة-وان كانت كذلك- ،أعلم أن ابتسامتهم تلك لا تحمل إلا شفقةً ، وفرحةً من انتصارٍ على الإنسانية ، لا تسمعوهم حاولوا أن تبحثوا عن أصواتنا التي مرَّت خلسةً من تحتِ أقدامِ الكبارِ كي تصلكم ، قد لا يصلكم الآنَ منها إلا بقايا همساتٍ ، لأني استطيع أن أتذكر بأن آخر ما أرسلته كان ممتزجا بحزنٍ حاولتُ طمسَه ، لأنّا نعيش للفرحِ ، ولأنَّ الذين رحلوا ، رحلوا لنفرح ..

في ذلك اليوم :
- - قتلى نتيجة عمليّة استشهاديّة في القدس ، وهُم طلابُ مدارس .
- - يا حرام .
انا الآن أستطيعُ أن أقول بأن خيار أن تكونَ إنساني ليس بذلك الخيار الصائب والأمثل ، وبالأخص الآن ، أنا لا أتنكر لإنسانيتي ، بل على العكس فلا زلتُ على استعداد أن أضحي لأجلها ، لأن كونك فلسطيني قد مرَّ قبلَ ذلك بمراحلَ للتأكدِّ من أنكَ إنسان كذلك .
-
- إخوتي الذين هناك ، لا أريدُ منكم أن تكونوا أكثر مما انتم عليه ، ولن أتحدَّث عن أساطير البطولة ، فأنتم تعرفونها أكثر من أيِّ شخصٍ يوهم نفسَهُ بذلك .. إخوتي ، .. ابقوا إخوتي فقط ، ولا تنظروا إلى الوراء ، فقد قطعتم شوطاً طويلاً ، وما تركتموه لن يعني أي شيء أمام ما نريده .
-

Saturday, March 1, 2008

حَقيقةٌ ومَجازٌ ،


ملتحِفة بالليلِ تعودُ غزةُ هذه المرة ، وفي كلِ مرة تجدُ الابتسامةَ الباليةَ ذاتها ، ستملُّ الأخيرةُ من تَكرارِ المشاهدِ ، الأماكنِ ، ولحتَّى الوجوه فهيَ ذاتُها تلك التي تبكي الآنَ ، تغضبُ ، وتضحكُ غدا على تلك الوحوشِ آكلة لحومِ البشرِ ، التي تغمسُ من عظامِنا في قدرِ الدمِ ذلك المُسَمَّى مَجازا بـ" غزة " ، بها توقِّع معاهدات حسنِ سلوك ، لفترة إضافية نحتل فيها المرتبةَ الأولى في موسوعةِ غينيس ..ولكنا استثنائيون كالعادةِ ، إذ نحتلُ بجدارة خيباتِ العالمِ بأسرِه .
حَقيقة ومَجاز.. ولكنَّ كلمةَ واقع لا تحتملُ إلا معنى واحِد ، إلا معناها الحقيقيّ .. البارِد ، الجاف لحدِ التقشرِ .. قد تكونُ محاولةُ الغوصِ في احتواءِ الواقعِ داخلَ مجاز ما ، هي كطفل صحراويّ حدثتُه عن زهرِ اللوزِ فباتَ وأصبحَ وأمسى ينتظرُ تزهيرَه بجانبِ صباره صلبة .
لا مجاز الآنَ ، والغربالُ ثقوبُه كبيرة ، حتى لاخالُه غير مغطى بتلك الطبقةِ التجريديةِ ، والشمسُ تموزيّة تتحدَّى محاولاتِ المطرِ الغبيّةِ في تصييرِها غير ذلك وأنا اكتفي بحثِّ عينيَّ على البحثِ عن ذلك المجازِ المشئوم ِ.

ونحن نحبُّ الحياةَ ... إذا ما استَطعنا ِإليها سبيلا .
لن اكتفي مثلَكَ بالمقطعِ الأولِ ، ولن أولِ تلكَ الأهميَّة أيضا لهذه الجملةِ الشرطيةِ .. فقواعدُ اللغةِ لا أظنُّها ستَبقى صامدةً إذا ما رأت ما نرى ، بأيِّ صفحة في كتابِ القواعدِ هذا يُحال الفاعلُ الى مفعول به ، الحالُّ في المكانِ إلى الراحلِ منه إلى هناك .. فقط لأنَّ قواعدَ لغةِ الآخرِ تقتضي كسرَ القواعدِ .

........................................................................................................................................


تتسللُ تلك النقاطُ لتحتل حيزاً كافياً في مخيلتِي ، تستطيعُ من خلالِه تحريكَ المجرياتِ كعرائسَ في مولد ما ، خاطبتني في محاولة خسيسة لكسرِ جدارِ التفرُّد ِالذي أحطتُ نفسي به مذ حلَّت ضيفةً غيرَ مرغوب بها ... لم تُرِد أن تبقى حبيسةَ مقطع نثريّ عجزَ مؤلفه عن إيصالِ فكرتِه الشعثاءَ ، فاكتفى بها لتختصرَ حروفاً شائكةً سدَّت حلقَه . وجعلت من وجههِ أشبهَ بمحاولة خبيثة لزجِ عصفور في عراك مع تماسيحَ هائجة .
عن أي عصافير أتحدث ؟؟... حقيقة لا أملك إجابةً .. وحقيقةً أيضا لم يتبقَ في المساحةِ من تعريف شاف للحقيقةِ !!!