Friday, November 21, 2008

حارتنا 2 ..

هنا ،.. في حارتنا تعتاد آذاننا على ذلك الايقاع الذي يتكرّر بين الفينة والأخرى ..كلما جاءت تلك المطحنة المتنقلة .. لتطحن ما في حوزة الجدّات من قمحٍ ..قد يكنّ لا ينتبهن الى وجود فائض من قمح غير مطحونٍ الا في تلك اللحظات التي يسمعن فيها صوت ذلك " التركتور " .. لتفطن احداهن لتلك الحقيقة معلمة الأخريات بضرورة انتهاء الجلسة التي كنّ بصددها ..

- والله مليح عنا شويّة كمحات خلينا نطحنهن
قد يكون هذا التفصيل غائباً عن كثيرين منا ممن لا يأبهون بوجود قمحٍ غير مطحون أو عدمه ..ولكن تبيت الحاجة في غيابها أشدّ الحاحاً ، ليرقب الجميع المطحنة تطن في الأرجاء وفي السماء ترتسم صورة لذاتنا الأخرى التي تلملم ما تبقى من القمحات في البيادر..


ولغزة نقول اليوم ...
عندما تفرغ أكياس الطحين يصبح البدر رغيفا في عيوني

وفي يديّ حفنة قمحٍ آهٍ لو بمقدرتي ايصالها

5 comments:

Anonymous said...

عندما تفرغ أكياس الطحين يصبح البدر رغيفا في عيوني

يسلمو عيونك

Anonymous said...

رجعت بذكرتي لايام الطفولة يوم ان كانت هذه المطنحة تتنقل بشوارع القرية ، وهدير صوتها يزعجني ويقلق منامي ههههههه

اخ ساق الله على ايام زمان ..

سعدت بالمرور من هالمدونة الجميلة ، واتمنى ان تسمحوا لي باضافة هذه الصورة لمدونتي

تحياتي

سامح ابو وديع

Anonymous said...

صباح اخير

دعوة لكل من سيمر من هنا لزيارة متحف فلسطين الاثري "" سبسطية "
الموضوح احتوى على حقائق وصور تنشر لاول مرة بالاعلام العربي ..

http://amoo2005.jeeran.com/samah/archive/2008/11/732942.html

لاجئ الى متى said...
This comment has been removed by the author.
لاجئ الى متى said...

ويبقى القمح والزيتون أعز ما نملك
لا لشيء بل لانه من هذه الارض
التي نستحق أن نحيا من اجلها

اليوم في حارتنا هذه المرة
غادرتنا واحدة من جداتنا

أظنها لم تكن تمتلك قمحا غير مطحون