Tuesday, December 16, 2008

(لأجلكِ جولانَنَا الطيّبة(1

عندما تحمل المساحات ما هو أكبر بكثير من محتوياتها المجرّدة ، تحتضن آمالاً متجددة ومتأصلة منذ القدم لترسل بين الفينة والأخرى بعضاً مما تختزنه ليمدَّنا بشيء ما قادرٍ على جعلنا .." نستمر" .. نستمر فقط لأن في استمرارنا حياة أخرى لمن قد حُكِمَ عليه بالموت أمام أطفاله الذين يحملقون بالجلاد وكأنه محض شبحٍ يتهاوى ساقطا وقائما .. هم موقنون بأن لا الجلاد ولا الحكم بقادرين على جعلهم يعيشون مرارة الفقدان ..وأن الفقدان هذا ما هو الا قوة أخرى تحثنا على الــتمسُّكِ بما تبقى ،و قضم الــثرى لاستشعار عمق الاندماج الكلي بين روحيْن حرتيْن ، روحنا وروح الثرى النابض بـالـبقاء..
وضمن فعاليات أسبوع التدوين لأجل الـجولان ، ولان قوميتنا تستوجب علينا أن نكتب لأجل الوطن الممتد محيطا فالخليج ، ارتأيت بأنَّ مفردة الـجولان هذه إن جاءتْ في كتابات من سيكتبون فهي ستعني بطبيعة الحال القوميّ هذا كلَّ أرض وأي أرض لا تزال تعايش اندماجا ما بين المفردات ، هنا ،..هناك ..من مكانك الذي تقرؤنا .. اعلمْ بأنَّ ما من شيءٍ قادرٍ على جعلنا نؤمن بما لا نؤمن به ..

سأكون في القرب
<<<

No comments: