**تركيّا
.5\6\ 2008
.5\6\ 2008
قامتْ المحكمة الدستوريّة التركية بإلغاء قرار المحكمة السابق القاضي بجواز ارتداء الحجاب في الجامعات التركيّة ، كسلاح أشهرته لحماية هويّة الدولة العلمانية ذات التوجهات الحديثة الغربيّة ، رغم أنَّ 99% من سكانها يدينون بالإسلام ،إذ ترى من الحجاب تحديَّاً لعلمانية هذه الدولة وأنه مظهرٌ لدعمِ الأصولية الإسلامية ..
***
**من المحيط إلى الخليج وأبعد ..
الساعة 10 مساءاً ، اجتماعٌ عائليٌ يوميٌّ لا للتسامر الصيفيّ كالعادة ، إنما لمتابعة أحداث مسلسل " نور " ، الذي دخل البيوت العربية من أوسع أبوابها ، لا يختلف كثيراً عن الدراما العربيّة إلا بكونه تركيّاً ، لا أقصد أنه يجاريها اتقاناً ، وهذا ما لا نجده في دراما العرب ، وإنما لا يقل عنها ككونه مجرّد أحداثٍ تُعيد نفسها الواحدة تلو الأخرى ، حتى إذا ما أمسك المشاهد بخيطٍ انسل خيطٌ آخر من البكرة ذاتها ،،" ما علينا " ، سئمتْ الجماهيرُ العربيَّة المدبلج المكسيكي إلى الفصحى ، وهي الآن تجرب نفسها في المدبلج التركي إلى السوريّة .
لماذا نعطّل عقولنا في فهم مفردات الفصحى الجزلة ؟
لماذا نعطّل عقولنا في فهم مفردات الفصحى الجزلة ؟
لماذا نعقّد أطفالنا بأفلام الكرتون العربية التي بين كل فترةٍ وفترة يجيء طفلنا يشدّ ثيابنا سائلاً عن معانٍ كثيرة ككلمة " أحمق " ، ؟؟
لماذا؟؟، والخيارُ باتَ أمثلاً وأقرب للواقِع ، لن يحتاج أطفالنا لسؤالنا تلك الأسئلة ، ولن يحتاجوا كذلك لإضافة مصطلحات جديدة إلى قائمتهم ، فالخالة " نور " ، تدنّي كل قاصٍ ، تجيب على الأسئلة ، وترسم بيديها الناعمتين حكايا حبٍّ طاهرٍ سيعيشه أطفالنا في أحلامهم ، ولتمضِ أيام أفلامهم الكرتونية السطحيّة ، وليكبروا .
حتَّى أولئك الذين آثروا عدم متابعته ، واختيار الخيار الأمثل لعوائلهم بقضاء السهرة مجتمعين سويَّةً تأخذهم الأحاديث إلى ما بعد الصباح ، حتى أولئك لم يسلموا من هذا الوباء الذي بات متفشيَّاً من الأصول وصولاً بالفروع ، فلا تكاد تخلو تفاصيلهم اليوم من حديثٍ ، كلمةٍ ، رنة محمولٍ ، ولربما \وباتت الأكثر \ صور " نور " وزوجها التي ملأتْ ( باترينات) المحال التجاريّة ، وليكونوا كــ"الطرش في الزفة " ، لذا فلماذا ننزوي بعيداً عنه ..!! !!!!
((لا شيءَ يجيء لوحده)) ، ولأنا غير مخولين بذكر من جلبه ، سنكتفي بهذا الاستنتاج ....
***
**بيتُنا
15\6\ 2008
جاء ضيفاً خفيفَ الظل ، لا لشيء بلْ لأنه قويٌّ خرج. إلى الحياةِ لأنه يعلم بأن الحياة لا تحب من لا يصارع من أجلها ، خرج بعد أن كانَ مجرّد بيضةٍ تكاد تكون فاسدة بسبب طول رقاد الدجاجة عليها ، ولأنَّ جدّتي ظنّتْ ذلك فقد رمتها بعيداً ، ليخرج هو كما ذكرتْ ..
قد تكون هي ، لذا فاختيار اسمٍ مناسبٍ له\ها كان من الصعوبة بيسرٍ مما حذا بي أنا وأختي لاختيار اسم يناسبه أو يناسبها ..
" نور "